مسؤول بالحكومة السورية: الجولان عائد حتما إلى حضن الوطن الأم سوريا

نفذ أهالي الجولان السوري المحتل خلال الأيام الأخيرة إضرابا عاما رفضا لممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاتها على الأهالي الرافضين لما تسمى "انتخابات المجالس المحلية" التي اعتبرها الأهالي خطوة باتجاه تهويد الجولان.
Sputnik

الدفاع الروسية: الشرطة العسكرية الروسية تقوم بدوريات على الخط الفاصل في الجولان
وقال مدير مكتب شؤون الجولان في رئاسة مجلس الوزراء السوري مدحت صالح لوكالة "سبوتنيك": "إن الأوضاع في الجولان المحتل تتسم بالتوتر الشديد بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وبين الأهالي الذين تمكنوا خلال الأيام الماضية من إفشال مشروع كبير وهو الانتخابات الصهيونية للمجالس المحلية، والذي كان يراد منه تكريس قانون ضم الجولان وإضفاء الشرعية القانونية على احتلال الجولان، وهذا ما أفشله أهالي الجولان بصمودهم ورفضهم لهذه الانتخابات، وبإحراقهم البطاقات الانتخابية في ساحة بلدة مجدل شمس".

واعتبر صالح أن "ما يحدث في الجولان المحتل هو انتفاضة شعبية تبشر بتكريس الهوية السورية للجولان وبإمكانية عودته إلى الوطن الأم سوريا، "ومهما طال الزمن فنحن نؤمن إيمانا مطلقا بعودة الجولان إلى حضن الوطن".

وحول الدور الروسي في مكافحة الإرهاب العالمي في سوريا، أكد صالح أن أهالي الجولان يقدرون الموقف الروسي عاليا، ويعتبرون أن مساعدة روسيا كان لها دور كبير في الانتصار على الإرهاب وهذا ما يذكرونه في احتفالاتهم، فيثمنون المواقف الروسية المشرفة، ويوجهون التحية إلى الأصدقاء الروس.

حقيقة الوساطة الروسية

وحول ما تم تناقله عبر وسائل الإعلام خلال الأيام الأخيرة عن وساطة روسية لإطلاق مفاوضات بين سوريا وإسرائيل لتقرير مصير الجولان المحتل في المرحلة المقبلة، قال صالح: "كان هناك أخبار عن طرح هذا الموضع مع الجانب الإسرائيلي، لكن أعتقد ان الأصدقاء الروس سيكون لهم دور كبير في موضوع إعادة الجولان إلى سوريا كاملا، لأن هذا يساعد في استقرار المنطقة، وهناك مطالبة دائمة لحل قضية الجولان وعودته كاملا إلى سوريا، وموقف أهالي الجولان الذي عبروا عنه مؤخرا كما طوال سني الاحتلال، يؤكد أنهم سوريون قلبا وقالبا، وهو دليل على أن الجولان عائد إلى سوريا وهذا ما يتم السعي إليه من أجل تحرير الجولان بكل الطرق المتاحة.

وفود إعلامية روسية وأجنبية تجول على خطوط الصراع في الجولان السوري (صور وفيديو)
صناعات حربية إسرائيلية في الجولان

وأضاف صالح: هناك خمس قرى في الجولان هي مجدل شمس، مسعدة، بقعاثا، عين قنية والغجر، وعدد السكان السوريين يبلغ حوالى 24 ألف مواطن ما زالو يحافظون على انتمائهم للوطن الأم سوريا ويعتمدون على الزراعة بشكل أساسي وخصوصا زراعة التفاح، ولا تزال هناك شواهد كثيرة على التدمير الذي خلفة الاحتلال الاسرائيلي لقرى الجولان وتؤكد سوريّة هذه المنطقة، بالرغم من أن إسرائيل بنت أكثر من 34 مستوطنة في الجولان يسكنها يهود يعملون بالزراعة لمنافسة زراعة أهلنا في الجولان والضغط عليهم اقتصاديا، وهناك عشرات المصانع الإسرائيلية في الجولان ومنها ما يتبع للصناعات الحربية الاسرائيلية".

وأعرب صالح عن أمله في عودة الطلاب من أبناء الجولان إلى مقاعد الدراسة في الجامعات السورية، واستجرار تفاح الجولان من جديد وكذلك عودة الزيارات بعد فتح معبر القنيطرة متمنيا أن يساعد الجانب الروسي  في تحقيق هذه الآمال.

الاعتراف الدولي بسوريّة الجولان

ومنذ الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري عام 1967 والمجتمع الدولي يكرر سنويا رفضه لهذا الاحتلال ويطالب "إسرائيل" بالانسحاب من كامل الجولان السوري المحتل إلى خط الرابع من يونيو/حزيران لعام 1967. وأكدت الجمعية العامة في قراريها رقم 69 /25 تاريخ 25-11- 2014 ورقم 69 /94 بطلان القرار الذي اتخذته "إسرائيل" في الـ 14 من ديسمبر/ كانون الأول عام 1981 بفرض قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها على الجولان السوري وعلى اعتباره لاغيا وليس له أي شرعية على الإطلاق على نحو ما جاء في قرار مجلس الأمن رقم 497 للعام 1981 وطالبتها بإلغاء قرارها هذا على الفور مؤكدة بأن "إسرائيل" لم تمتثل حتى الآن لقرار مجلس الأمن رقم 497 /1981.

مناقشة