وأضاف عبد الشافي، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن ترامب حاول أن يقدم الدعم للحزب الجمهوري في انتخابات الكونجرس التي من المقرر أن تبدأ اليوم، ولكنه بدلا من ذلك واصل هجومه اللاذع على المرشحين الديمقراطيين، ولم يكتف بذلك بل سخر من بعضهم بسبب عرقهم، ووجه السباب لآخرين.
وأوضح الأكاديمي المصري أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أراد أن يبدو عاطفيا، وأن يعطي انطباعا للمشاهد الأمريكي، خلال لقاءاته التليفزيونية أمس، بأنه كان مضطرا لأن يكون حاد الطباع خلال العامين الأولين من حكمه بسبب الضغوط والأزمات، ولكنه لم يستطع أن يكمل هذا الدور، وسريعا عاد إلى النقد والسباب والسخرية، ليؤكد أنه كان يمثل فقط.
وعن انتخابات الكونجرس الأمريكي، وفرص التنافس الحقيقية فيها، قال عبدالشافي إن هذه الانتخابات سوف تكون شرسة جدا، لأن الديمقراطيين استغلوا الصورة السيئة عن ترامب لدى الناخبين للترويج لدعايات مغايرة، ومن بينها قضايا الهجرة والنسب وغيرها، بجانب شن حملات كبرى اتهمته بالكذب، بينما كثيرين من مرشحي الحزب الجمهوري قادرون على السيطرة على المشهد.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه كان يرغب في التحدث بلهجة أقل حدة في أول عامين له في السلطة في حين واصل هجومه العنيف على عدد من الديمقراطيين وإثارة المخاوف بشأن الهجرة عشية انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.
وعندما سئل في مقابلة أجرتها معه سينكلير برودكاستينج وهي واحدة من أكبر الشركات المالكة لمحطات تلفزيون أمريكية إن كان هناك ما يأسف بشأنه في أول عامين له في السلطة قال ترامب "أقول اللهجة"، بحسب "رويترز". وأضاف: "كنت أود التحدث بلهجة أقل حدة بكثير… أشعر إلى حد معين إنه ليس لدي أي خيار ولكن ربما أفعل ذلك وربما وددت أن أكون أقل حدة من هذه الناحية".
وأدلى ترامب بعدد من الأحاديث لوسائل الإعلام وشارك في تجمعات انتخابية في أوهايو وانديانا وميزوري عشية الانتخابات التي ستحدد ما إذا كان حزبه الجمهوري سيحتفظ بالسيطرة على الكونغرس.
وخلال تصريحاته التي أدلى بها، يوم الاثنين، لم يظهر ما يدل على رغبته التي أعلن عنها في اتخاذ نهج مختلف وأقل حدة فقد هاجم المرشح الديمقراطي لمنصب حاكم أوهايو ريتشارد كوردراي ووصفه بأنه "شخص سيء". كما عاد إلى الخوض في موضوعات مألوفة حيث سخر من السناتور الديمقراطية إليزابيث وارن، باعتبارها من الهنود الحمر.