وسارعت الحكومة السورية بتأهيل المخيم الذي تعرض منذ سنوات لتخريب متعمد من مسلحي تنظيمي" النصرة" و"داعش" الإرهابيين اللذين حولاه لمقرات عسكرية بعد أن طردوا السكان وأحرقو منازلهم, فيما تشارك هيئة التحرير الفلسطينية بالتنسيق مع الجهات الرسمية السورية بأعمال خدمية متنوعة هدفها تسهيل عودة الراغبين بالدخول إلى منازلهم وتحسين ظروفهم داخل المخيم.
وبينت مصادر خدمية مشاركة في تأهيل المخيم لوكالة "سبوتنيك"، أن المرحلة الأولى من العمل تشمل تنظيف الشوارع وإزالة الركام، ومن ثم ترميم البنى التحتية، وبعدها تقييم الأبنية حسب الأضرار، وقد بينت المسوحات الميدانية خروج أكثر من عشرين في المئة من مساحتة بسبب انهيار الأبنية وعدم وجود القدرة على ترميمها، بينما تضرر أربعون بالمئة بدرجات متفاوته وتم وضع خطط لترميمها.
وأضافت المصادر أن التأهيل والصيانة يجريان ببطء وضمن الإمكانيات المتاحة بسبب الدمار الكبير الذي حل بالمخيم الذي يعد من أكبر المناطق جنوبي دمشق، مشيرة إلى أن الأيام القادمة ستشهد مزيدا من الجهود للإسراع في تأهيلة لكونه شريان اقتصادي ومعيشي لآلاف المهجرين.
وتعمل الدولة السورية على تفريغ مراكز الإيواء تدريجياً من خلال الجهود الخدمية لتأهيل المناطق المتضررة بغية تسهيل عودة السكان إلى منازلهم وقراهم.