وأضاف رئيس قطاع الآثار في بيان صحفي تلقت "سبوتنيك" نسخة منه، اليوم الثلاثاء، أن تلك الاكتشافات تم العثور عليها بالقرب من وحدة لحرق الأحجار لصناعة الجير، حيث أن جميع الأعمال تركزت هذا الموسم في منطقة الورش الصناعية، التي ترجع إلى ما بين القرن الرابع والقرن الثاني قبل الميلاد (العصرين المتأخر والبطلمي). كما عثرت البعثة أيضا على بعض أجزاء تماثيل.
من جانبه، قال الدكتور ديترش راو، رئيس البعثة من الجانب الألماني، إنه تم استكمال أعمال الحفائر السابقة، في المنطقة الواقعة شرق مسلة المطرية، والتي كشفت النقاب عن جدار من الطوب اللبن، يمثل سور وسلم مصنوعان من الحجر الجيري، وتمر أسفل السلم قناة مياة من الحجر الجيري، وباب وهمي ملاصق للجدار مصنوع من الحجر الجيري، يرجح أنه كان مرتبط بالطقوس داخل معبد الشمس. وقد تم العثور أيضا على نقش يخص الاله آتوم، بصفته المسؤول عن الفيضان، ويرجع في الغالب إلى فترة العصر المتأخر (646 ق. م ـــ 332 ق.م)، وأن أجزاء هذا المبني تحمل العديد من الأدلة، التي تشير إلى إعادة استخدامه خلال العصور المتأخرة، وتعرضه للتدمير بالنار.
كما أوضح خالد أبو العلا، مدير منطقة المطرية وعين شمس، أنه تم إنشاء مظلة عبارة عن بناء فى المتحف المفتوح فى الركن الجنوبي الشرقي من منطقة المسلة، مفتوح من ثلاث جهات ومغطى بسقف لعزل الأحجار الجيرية المكتشفة والبازلت عن أشعة الشمس المباشرة، وكذلك عرض هذه القطع بأسلوب متحفى لائق يجذب الزائر، وذلك بتمويل من الجانب الألماني، وتحت اشراف قطاع المشروعات بوزارة الاثار.