ذلك كان هذا هو السؤال الذي طرحه المحققون البريطانيون على أنفسهم، وهو ما دفعهم للشك في نوايا السيدة الأذربيجانية، زاميرا حاجييفا، 55 عاما، التي أثبتت التحقيقات أنها أنفقت 16 مليون جنيه استرليني داخل المتجر اللندني الشهير.
وألقت الشرطة البريطانية القبض على حاجييفا، لتكون أول سيدة أو شخص يحاكم في بريطانيا وفق قانون صرف النقود غير المبرر، وفقا لما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وبعد خضوع الأذربيجانية، وجد أنها زوجة أحد المصرفيين السابقين في أذربيجان، ويقضي هناك عقوبة السجن لمدة 15 عاما، بتهمة الاختلاس.
كما كشفت التحقيقات أن حاجييفا تعيش في منزل قريب من هارودز يبلغ سعره 15 مليون جنيه استرليني.
وطالبتها سلطات التحقيق، بضرورة إظهار مصدر ثروتها، فيما قال محاميها إنها ليست "محتالة".
كما اكتشف المحققون أنها أيضا مطلوبة في أذربيجان بتهمة الاختلاس، وتم وضعها قيد الاحتجاز المشروط، ورفضت سلطات التحقيق تسليمها إلى أذربيجان، بدعوى أنها قد تشكل خطرا على الطيران.
كما أشارت السيدة الأذربيجانية إلى أنها عاشت لعقد من الزمان تقريبا في بريطانيا، كما أنها غادرت بلادها بعدما نجت من عمليات خطف عنيفة.
فوافقت قاضية الدائرة العليا، إيما آربوثنوت، على إطلاق سراح مشروط بكفالة نصف مليون جنيه استرليني، على أن تظل في منزلها في نايتسبريدج، ولا تسافر على الطريق السريع، وتذهب إلى مخفر الشرطة كل يوم.
ولا تزال جهات التحقيق تحاول معرفة ما إذا كان إنفاق الـ16 مليون جنيه استرليني، له علاقة بالأموال المختلسة من قبل زوجها، والتي تخشى من احتمالية تجميدها من قبل السلطات البريطانية من عدمه.
واعتمدت السيدة حاجييفا على شراء أغلى أنواع المجوهرات الثمينة والنادرة، حتى تتمكن من إتمام إنفاق الـ16 مليون جنيه استرليني.