وأضاف: بالمقابل فإن بيئتنا الزراعية تجعل من منتجاتنا ذات النوعية والجودة العالية مطلوبة بشدة في السوق الروسية، وهي بالنسبة إلينا سوق واعدة لتسويق المنتجات الزراعية السورية، موضحا أن العلاقات السورية الروسية تتطور يوما بعد يوم في شتى المجالات، والمجال الزراعي والتبادل التجاري هو أحد مجالات التعاون المهمة والواعدة بين البلدين.
وأشار الوزير القادري إلى أن الكثير من منتجاتنا الزراعية مطلوب في السوق الروسية، ومن هنا فإننا نسعى لزيادة حجم التبادل التجاري وتطوير العلاقات التجارية بين البلدين، حتى ترقى إلى مستوى العلاقات السياسية، وحاليا هناك إجراءات عن طريق وزارة الخارجية تهدف لتطوير عدة اتفاقيات مع الجانب الروسي، ويتم حاليا إدخال مواد جيدة عليها، وقريبا سيتم توقيعها، وهي تتضمن اتفاقيات فنية للتعاون في المجال الزراعي والبحث العلمي الزراعي، وتوازن الأصول الوراثية وتبادل المعلومات في هذا المجال.
الاكتفاء الذاتي خلال 5 سنوات
وأشار الوزير القادري إلى أن رؤية وزارة الزراعة السورية تتثمل بالوصول إلى الاكتفاء الذاتي خلال خمس سنوات، وهناك مشاريع لإقامة معامل للأعلاف ستنعكس مخرجاتها على تنشيط قطاع الثروة الحيوانية الذي تضرر بشكل كبير خلال الحرب التي تتعرض لها البلاد منذ ثماني سنوات، حيث يعد القطاع الزراعي من أكثر القطاعات التي تعرضت للتخريب الممنهج منذ بدء الحرب الإرهابية على سوريا، ومع ذلك فإن الوزارة تواصل تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وتقديم خدماتها للفلاحين والمربين للتخفيف من التأثيرات السلبية للحرب الظالمة على الفلاحين الذين استمروا بالإنتاج رغم الصعوبات والخسائر.