وكان تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق ينص على إطلاق سراح كافة مختطفات مدينة السويداء السورية قد تأجل بتاريخ 23 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وذلك لأسباب غير معروفة.
وعلمت "سبوتنيك" أنه كان من المنتظر أن تحتفل محافظة السويداء، صباح ذلك اليوم، بتحرير الدفعة الثانية من نساء السويداء المختطفات، من قبضة مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) المحاصرين في عمق الجروف الصخرية بتلول الصفا في البادية الشرقية للمحافظة.
وعلمت وكالة "سبوتنيك" حينها من مصدر مطلع أن: اتفاقا يرعاه الجانبان الروسي والأمريكي، تم التوصل إليه منذ أيام ينص على إطلاق سراح 29 مختطفا لدى التنظيم التكفيري، جميعهم من النساء والأطفال، مقابل إطلاق سراح مجموعة من "الداعشيات" المعتقلات لدى القوات الأمريكية والميلشيات الكردية المدعومة من قبلها في منطقة شرق الفرات.
وكان قد سبق ذلك بأيام قليلة على تأجيل استمرار تنفيذ الاتفاق، تحرير دفعة من النساء والأطفال الذين اختطفهم تنظيم "داعش" الإرهابي من قرية الشبكي بريف السويداء الشرقي منذ 25 يوليو/ تموز الماضي.
وكان الجيش السوري بدأ معركته لتحرير بادية السويداء بتاريخ 25 تموز/ يوليو الماضي بعد هجوم شنه التنظيم الإرهابي على مدينة السويداء وبعض قرى ريفها الشرقي، قتل وأصيب خلاله مئات المدنيين، وتمكنت وحدات الجيش خلال هذه العملية العسكرية من تحرير نحو ثلاثة آلاف كيلومتر مربع وتطهيرها من تواجد مقاتلي التنظيم الإرهابي، وحصار من تبقى منهم في تلول الصفا التي بات الجيب الداعشي فيها يلفظ أنفاسه الأخيرة.