راديو

خبير عسكري: الجيش السوري هو صاحب الكلمة الفصل في الميدان بمواجهة قوى الإرهاب

كشفت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها قدمت الدعم اللازم للجيش السوري في عمليته الخاصة لتحرير مختطفي السويداء جنوبي سورية من تنظيم "داعش".
Sputnik

قال المركز الروسي للمصالحة في سورية: "نفذ الجيش السوري بالتنسيق مع قوات روسية عملية خاصة في قرية حميمة شرقي تدمر، خلصت إلى تحرير 19 مدنيا، كانوا رهائن احتجزهم إرهابيو تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا) لأكثر من 3 أشهر".

صدفة أعقبتها معركة... "سبوتنيك" تروي تفاصيل تحرير مختطفات السويداء السورية

وأضاف المركز أن القوات السورية والروسية حررت 15 طفلا و4 نساء، اختطفتهم عصابات "داعش" خلال هجومها على محافظة السويداء في تموز/ يوليو الماضي، وتم تقديم كل المساعدة الضرورية للأطفال والنساء الذين تم تحريرهم.

وكان الجيش السوري قد أعلن مساء أمس الخميس تحرير 19 شخصا خطفهم مسلحون من تنظيم "داعش" الإرهابي منذ أسابيع.

وأفادت وكالة "سانا" بأن أفرادا من الجيش السوري اشتبكوا، في منطقة حميمة شمال شرقي تدمر، مع مجموعة مسلحي "داعش"، التي خطفت نساء وأطفالا وعددهم 19 من محافظة السويداء، قبل فترة.

وبعد معركة وصفت بـ"الطاحنة" تمكن رجال الجيش من تحرير جميع المختطفين، فضلا عن قتل عناصر المجموعة الداعشية.

ما هي دلالة وتوقيت هذه العملية البطولية التي تم بموجبها تحرير 19 مدنيا، كانوا رهائن لدى تنظيم "داعش" لأكثر من ثلاثة أشهر؟

يقول الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء رضى أحمد شريقي في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد، المتابعة كانت مستمرة لهؤلاء المختطفين منذ اختطافهم، ولم يرتاح الشعب السوري ولا الجيش السوري إلا بمتابعة هؤلاء المفقودين، بمعنى المتابعة الدائمة

استطلاعا عبر الجو أو عبر الأقمار الاصطناعية أو بالتعاون مع الأصدقاء الروس أو عبر الاستطلاع الأرضي والألكتروني الذي كانت تقوم به القوات السورية على صعيد المنطقة المحتملة التي يتمركز فيها هؤلاء الأوغاد.

ويشير شريقي ألى أن هذا الأمر يؤكد على وجود اهتمام بالغ من قبل القيادة والجيش ومن قبل الجميع في سوريا، بمصير الرهائن المدنيين. وعندما تيقنت القيادة بوجود هذه المجموعة في مكان محصور في منطقة حميمة، انطلقت القوات العربية السورية بمساعدة

الأصدقاء الروس، لتخليص هؤلاء المختطفين، والمعركة التي خيضت في تلك المنطقة هي معركة سورية بكل معنى الكلمة، مدعومة بقوات سورية أرضية وبالطيران ووسائط تقنية أخرى لتنفيذ العملية بنجاح، وكان النجاح كاملا، حيث قتل جميع العناصر التي تحتجز

الرهائن، وتم تخليص المختطفين سالمين معافين. وهذا يدل على أن الجيش السوري هو صاحب الكلمة الفصل في الميدان بمواجهة قوى الارهاب وسيتمكن من إعادة الأمن والأمان إلى كامل الجغرافيا السورية.

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي

مناقشة