وظهرت المرأة مناضلة ومقاومة وشهيدة وأما لشهيد ومهجرة وانخرطت في كل ميادين العمل والجمعيات الأهلية، ويجب أن تكون عاملا أساسيا في عملية إعادة الإعمار اجتماعيا، واقتصاديا، ولها دور كبير لأن الصمود الذي فرضته كان جزء أساسيا من صمود الوطن.
ويقول محللون أنه يقع الآن على عاتق المرأة السورية الدور الأعظم في عملية البناء هذه، لأن سوريا فقدت الكثير من الذكور إما شهداء أو مهجرون أو نازحون، ولم يبق للنساء خيار سوى القيام بأعمال حتى لم تكن السيدة السورية تعمل فيها قبل الحرب لكن الظروف والواقع فرضا نفسهما عليها. فهي بالإضافة لمهمتها التي لم تتخل عنها في تنشئة الأجيال وتوعيتهم تجد نفسها منخرطة في عملية بناء واسعة فكريا وثقافيا وسياسيا وإعادة تأهيل ما يجب تأهيله في هذا الإطار.
وهنا على المجتمع أن يوفر لها التربة المناسبة لتقوم بواجبها وبقسطها في بناء ما هدمته الحرب الى جانب أبناء وطنها فكيف يمكن للمرأة أن تقوم بواجبها في ظل العنف المتعدد الأشكال الذي فرضته الأزمة. وكيف ستقوم بواجبها في ظل التراكمات التاريخية من عادات وتقاليد لم تعد تتطابق مع الظرف الحالي وكيف للمرأة أن تعمل وتقدم في ظل انعدام قوانين عمل تضمن لها حقوقها.
كل هذه التساؤلات نطرحها على ضيف حلقتنا المحامي السوري والناشط الاجتماعي أدهم ياغي.