الوزير الفرنسي وفي مقابلة مع صحيفة "Handelsblatt"، دعا إلى جعل أوروبا إمبراطورية، تقوم على السلام ويحكمها القانون.
وقال الوزير: "يجب على أوروبا ألا تخشى بعد الآن استخدام قوتها".
وفي الوقت نفسه ركز الوزير الفرنسي على الحاجة لحماية دول الاتحاد الأوروبي من العقوبات الأمريكية، التي وصفها "بغير القانونية" ضد إيران، والوقوف بوجه سياسة حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف: "نحن نتحدث هنا عن قول الولايات المتحدة الأمريكية بوضوح: نحن قارة ذات سيادة ونقرر بنفسنا مع من نتعامل".
"الجيش الأوروبي"
اقترح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في وقت سابق، إنشاء "جيش أوروبي بالكامل" مستقل عن الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك ما يتعلق بالأمن السيبراني.
وشدد على أن أوروبا تواجه العديد من محاولات التدخل في عملياتها الديمقراطية الداخلية وأمن المعلومات. من جهته وصف الرئيس الأمريكي هذه المبادرة "بالمهينة".
ولم يخف عدد من السياسيين الأوروبيين رغبتهم بإنشاء مثل هذا الجيش، حيث قال المفوض الأوروبي للموازنة، غونتر أوتينغر، إنه يحلم بجيش يحفظ القانون وحقوق الإنسان والحرية في أوروبا.
"الانسحاب الأمريكي من معاهدة إيران"
وقعت كل من إيران وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا اتفاقية في عام 2015، حول حل القضية النووية الإيرانية.
ليتم بعد ذلك رفع العقوبات المفروضة من مجلس الأمن والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي عن إيران.
من جهته انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارا هذه الاتفاقية، ليعلن عن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من هذه الاتفاقية في مايو/أيار 2018، وليعلن مجموعة من العقوبات على إيران بالإضافة لفرض عقوبات على الشركات
الأوروبية التي تنوي الاستمرار في التعاون مع طهران، لتبدأ حزمة من العقوبات في 7 أغسطس/آب من هذا العام.
وبدأ عدد من العقوبات بحق إيران ومنها ما يتعلق بقطاع النفط وصادراته والذي تم تفعيله في 5 نوفمبر/تشرين الثاني، في الوقت الذي أعطت فيه الولايات المتحدة إعفاءات من هذه العقوبات لعدد من الدول منها الصين، الهند، إيطاليا،
اليونان، اليابان، كوريا الجنوبية وتركيا.