وصل ترامب ليلة الجمعة إلى باريس للمشاركة في مراسم إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى وندد بتصريحات ماكرون "المهينة للغاية" التي ذكر فيها الرئيس الفرنسي الولايات المتحدة إلى جانب الصين وروسيا كدول تشكل تهديداً للأمن القومي.
وأقر مكتب ماكرون أن "بإمكان (تصريحاته) أن تخلق حالة من الإرباك" لكنه أكد "لم يقل قط إننا نحتاج إلى جيش أوروبي ضد الولايات المتحدة.
من جانبه أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن دعمه لفكرة إنشاء جيش أوروبي موحد من الممكن أن يكون بديلاً عن حلف شمال الأطلسي (الناتو).
حول هذا الموضوع تحدث المحلل السياسي هلال العبيدى، لبرنامج "بوضوح" قائلا: "إن الاليزيه أوضح أن الجيش الأوروبي الذى تحدث عنه ماكرون هو ليس موجها بالضرورة ضد الولايات المتحدة الأمريكية ، مضيفا أن فرنسا تعتبر نفسها مع ألمانيا هي القوة التي تقود دول الاتحاد الأوروبي".
وتابع قائلا "هذه القوة مرهونة بحسابات خارجية ضمن حلف الناتو ، كذلك فإن تهديدات الرئيس الأمريكى بالانسحاب من الناتو ومعاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية يجعل أمن أوروبا على المحك ، لذلك فأوروبا تريد حماية ذاتية لنفسها من خلال التوقيع على مبادرة الجيش الأوروبي المشترك الذى يستطيع قادة هذه الدول من خلاله الوصول لتفاهمات أكثر سهولة من حلف الناتو الذى يتسم بتعقيدات التواصل بين وزارات الدفاع".
من جانبه قال الباحث في العلاقات الدولية والشؤون الأمريكية، الدكتور أحمد سيد أحمد "إن فكرة إنشاء جيش أورويى موحد ليست جديدة حيث أثيرت من قبل في 2014، وزادت مع ولاية الرئيس دونالد ترامب وتصريحاته المتشككة بشأن الناتو والدفاع عن أوروبا، مضيفا أن هناك بعض الاعتراضات من قبل بعض الدول الصغيرة فى الاتحاد الأوروبي على إنشاء هذا الجيش".
إعداد وتقديم: دعاء ثابت