وأضاف الأمين العام، خلال كلمته أمام المؤتمر العربي السادس للاستثمار في الأمن الغذائي والتي تلقت "سبوتنيك" نسخة منها، اليوم الأربعاء: "الواقع مزعج والحقائق تدعو إلى القلق، فإن العالم العربي هو أكبر منطقة عجز غذائي في العالم، إذ نستورد نحو نصف احتياجاتنا من الغذاء، وتصل نسب واردات الحبوب، وهي مكون استراتيجي في سلة الغذاء العربية، في بعض الدول إلى 70% وأكثر من الاستهلاك المحلي، وتتصدر الدول العربية قائمة أكبر مستوردي اللحم، كما أن مصر هي أكبر مستورد للقمح على مستوى العالم".
وتابع أبو الغيط: "الأزمة ليست جديدة، وقد تنبهت لها الحكومات العربية في العقود الماضية، الزيادة السكانية الرهيبة، وارتفاع مستويات الدخول، مع تراجع الإنتاج الزراعي أسهمت جميعا في اتساع الفجوة على نحو متسارع ومخيف، لقد زاد عدد سكان المنطقة العربية من 100 مليون في 1960، إلى نحو 300 مليون في 2006. ومن المتوقع أن يصل سكان العالم العربي إلى 600 مليون في 2050".
وأشار أبو الغيط إلى أن نسبة كبيرة من سكان العالم العربي يعانون، في نفس الوقت، من مشكلتين متناقضتين: "الجوع والسمنة المفرطة"، وذلك بسبب نقص أو سوء التغذية، وكلها هموم وقضايا ترتبط بالأمن الغذائي في معناه الشامل.