ذكرت وكالة "فارس" الإيرانية أن مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية الإيرانية سيد عباس عراقجي جدد تأكيده "أن طهران التزمت بما تعهدت به في إطار الاتفاق النووي، وفي المقابل نطالب الاتحاد الأوروبي إلى جانب الوفاء بتعهداته السياسية أن ينفذ تعهداته الاقتصادية أيضا".
جاء ذلك عندما تحدث عراقجي اليوم الخميس للصحفيين في روما التي وصل إليها اليوم لعقد مباحثات مع نظيره الإيطالي والمسؤولين في هذا البلد بشأن الاتفاق النووي والتعاون بين إيران والاتحاد الأوروبي وإيطاليا.
ولفت المسؤول الإيراني إلى أن القرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي يشكل انتهاكا للقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
وتابع: "أن واشنطن لم تكتف بالانسحاب من هذا القرار وإنما تحثّ الدول الأخرى على ذلك، مضيفا أن الاتفاق النووي وثيقة أمنية لضمان عدم انتشار (السلاح النووي) وعليه فإن انسحاب أمريكا من هذا الاتفاق وضع الأمن في أوروبا والمنطقة والنظام الدولي أمام التحديات".
ونوه عراقجي إلى أن الإجراءات الأوروبية لم تفض إلى أية حلول عملية حتى اليوم، مطالبا الاتحاد الأوروبي بتنفيذ تعهداته في إطار الاتفاق النووي.
وكانت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، مايا كوسيانسيتش، قد أعلنت أن الاتحاد كثف جهوده للحفاظ على الاتفاق النووي.
وبحسب وكالة "فارس"، قالت كوسيانسيتش في تصريح للصحفيين في بروكسل، أنه تم تكثيف الجهود المبذولة خلال الأسابيع الماضية، من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي، وكذلك للحفاظ على العلاقات التجارية والاقتصادية مع إيران، خاصة الإجراءات المتعلقة بإيجاد قناة مالية خاصة معها.