وأكد الجبير في مؤتمر صحفي له بأن "هناك تواصلا مع الجانب التركي في التحقيقات وأن النائب العام ما زال في انتظار الحصول على المزيد من الأدلة من الجانب التركي، مبينا أن المملكة لا تغير مواقفها وأقوالها ولكنها تطور تصريحاتها بناء على نتائج التحقيق".
"كان هناك حملة شرسة من قبل الإعلالم التركي والإعلام القطري على المملكة العربية السعودية ولا زالت قائمة وهذا شيء مؤسف".
وتابع الجبير " من المؤسف أيضا أن يتم تسييس هذا الأمر، أو خلق فوضى حول هذا الأمر، نعتقد أنه كان من الأفضل في حال كان أي جهة لديها معلومات تساهم بالوصول إلى الحقائق، فعليها أن تتقدم بهذه المعلومات ولا تروج لها عن طريق الإعلام، وهذا ما طلبته المملكة العربية السعودية".
وكانت الرياض قد كشفت اليوم الخميس عن نتائج التحقيقات بمقتل الصحفي السعودي في إسطنبول، وأعلن النائب العام السعودي سعود المعجب أن قائد فريق "استعادة خاشقجي" هو من اتخذ قرار قتله، موضحا بأن التحقيقات أظهرت أن أمر الاستعادة جاء من نائب رئيس الاستخبارات اللواء أحمد عسيري.
وقال المعجب، "بعد إيجاز نتائج التحقيقات التي توصلت إليها النيابة، أن الواقعة بدأت يوم 29 أيلول/ سبتمبر2018، عندما صدر أمر بإعادة المجني عليه بالإقناع وإن لم يقتنع، وأن الآمر بذلك هو نائب رئيس الاستخبارات العامة السابق [عسيري]، الذي أصدر أمره إلى قائد المهمة".
من جهته قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس إنه ينبغي الكشف عن مكان جثة خاشقجي، مضيفاً: "لا تزال هناك أسئلة بلا إجابات عن مكان جثة خاشقجي".
وقال وزير الخارجية التركي إن الإجراءات التي أعلنتها النيابة العامة السعودية فيما يتعلق بمقتل الصحفي جمال خاشقجي في إسطنبول الشهر الماضي "إيجابية لكنها غير كافية".
وقال تشاووش أوغلو: "يجب الكشف عن الذين أمروا بقتل خاشقجي والمحرضين الحقيقيين وعدم غلق القضية بهذه الطريقة. وسنواصل متابعة هذا".