يوميا يستقبل صاحب المتحف، عددا من الزوار، سمعوا عن المكان من أصدقاء لهم وأرادوا التحقق بأنفسهم من أن دمشقيا يعيش بين التحف والأنتيكا في هذا الزمن!.
تكثر المحتويات في المتحف الشخصي، منها غرفة جلوس من الموازييك عمرها 90 عاما، إضافة إلى نماذج من "غلوبات، ثريات، سجاد"، أيضا هناك مجموعة قيمة من الراديوهات التي انتشرت في المقاهي والحمامات في الماضي. ولديه كذلك تشكيلة واسعة من "الخواتم، المسابح، أواني خزفية وصدفية"، مع صور قديمة لدمشق وكبار شخصياتها، تحكي بعضها مهنا اندثرت أو نقاطا فارقة في التاريخ.
مقتنيات عمرها يزيد على 100 عام
تتفاوت أعداد الزوار حسب الظروف، منهم وزراء، سياح، أصحاب حرف، طلاب جامعات، جمعيات مهنية، باحثون في التراث، شعراء، وجهاء مدن. أكثرهم شهرة "مصطفى ميرو" رئيس مجلس الوزراء الأسبق، ومفتي الجمهورية الدكتور بدر الدين حسون. لكل منهم كلمة في سجل الزيارات المخصص للضيوف. يقول أبو محمد لـ"سبوتنيك": لدي حتى هذه اللحظة 3 مجلدات كبيرة كتب فيها زوار متحفي كلمات تعبر عن رأيهم بما لدي.
في الطابق الثاني، تختلف المعروضات، منها براويز عمر أحدها 115 عاما، مجموعة مكوايات عمرها 125 عاما، تعمل على الفحم والببور الأخرس والكهرباء، وكيس "سيروم" فرنسي عمره 150 عاما.
ويحتفي الرجل أيضا بـ"مصاصات متة، زجاجات، آلات كاتبة، خزن، طبلات، أسلحة، عملة ورقية ومعدنية، هاون الكبة، قوس التنجيد، قطرميزات، كرسي حلاق وطبيب أسنان، قباقيب، مجامر، أول غسالة يدوية صنعت في أمريكا"، إضافة إلى الأزياء الشعبية الخاصة بمدينة دمشق وريفها.
وفي حديثه لـ "سبوتنيك" يتمنى هيثم طباخة على الشباب البحث في تاريخ الأجداد وإحيائه من جديد، كي لا نصبح شعبا بلا ذاكرة في حين لدينا الكثير مما هو جميل ونادر.