وطالبن عبر التدوينات المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة العدول عن فرضية ارتداء العباية، حيث أكدن على الاحتجاج على الأمر، من خلال ارتداءها مقلوبة.
ونشرت إحدى المدونات على حسابها تدوينة، قالت فيها: "هل خلقنا لنتخفى؟ بالله عليكم هذا منظر بشر أحياء ولا أكفان موتى؟ أترك التركيبة الدينية والاجتماعية التي أثرت عليك، هذا المنظر الظالم للنساء عشان كاملين العقل لا يقعون بالفتنة؟"
وقالت العديد من الحسابات إنهن يرتدين الطرحة والعباية في أماكن محددة فقط، وأنهن لا يلبسن الطرحة أو النقاب عن رغبة، بل انصياعا لعملية الفرض فحسب.
ونشرت أخرى قائلة: "تعودت لما أطلع آخذ الطرحة معي، رغم إني ما ألبسها غير بالدوام وحول البيت".
وتابعت: أمس، تشجعت وتركتها بالبيت وطلعت بدونها، وقررت إني بكل طلعاتي خارج الدوام أطلع هكذا.. بكرا رح أقلب العباية بالدوام.. طاقتي نفذت على السكوت على تدخل المجتمع بكل أطيافه بمظهري.
وعبر بعضهن عن أن ارتداء العباءة والنقاب بالإجبار لم يعد مقبولا، وأنهن يتضايقن من هذا الزي، خاصة مع ساعات العمل الطويلة التي يقضينها في أماكن عمل مختلطة.
وعلقت إحدى المدونات، قائلة:
العباية بنسبة لي ما كانت اختيار، إجبار والنقاب إجباري، لذلك أنا أشارك في اتخاذ الحرية، والقرار في أني البسهم أو لا، مو لأن أهلي والمجتمع والعادات المتخلفة يفرضونها علي!
وفي مقابلة لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في مارس/آذار، مع قناة "سي بي أس" الأمريكية، قال إن الدين لم ينص على عباءة سوداء أو غير سوداء، وأن القوانين واضحة، وتنص على واجب أن ترتدي النساء ملابس لائقة ومحترمة، مثل الرجال، وأن الأمر متروك بالكامل للمرأة لتقرير أي نوع من الثياب اللائق والمحترم تريد ارتداءه".
وبحسب العديد من الحسابات السعودية أكدن السيدات على أن العباءة السوداء والإصرار على فرضها لا يتماشى مع رؤية 2030، التي تحدثت عنها السعودية.