وحول أسباب تركيز القصف الأمريكي على هذه المنطقة الحدودية، أوضح الخبير الاستراتيجي السوري، إن "هذه المنطقة قريبة من البوكمال، وتريد واشنطن من خلالها عرقلة إعادة فتح المعبر الحدودي بين سوريا والعراق، ما يعنى أن المحور الإيراني العراقي السوري واصلًا إلى الضاحية الجنوبية في بيروت ناجزًا، وهذا ما لاتريده الولايات المتحدة".
في سياق متصل، تحدث الصحفي السوري والباحث في الدراسات السياسية، سومر صالح، بأن "قصف التحالف الدولي المتكرر على مناطق هجين، الشافعة والبوكمال بالفسفور الأبيض، يؤكد أن واشنطن تستخدم هذه الأسلحة البيولوجية للتطهير العرقي وتهجير أهالي المنطقة؛ لأنشاء شبه دولة أو كيان لحلفاءها من الأكراد في منطقة شرق الفرات".
وأضاف:" السبب الثاني وراء قصف التحالف لمنطقة هجين، هو الحديث عن فتح معبر البوكمال بين سوريا والعراق، وبالتالي تسعى واشنطن لقطع الطريق البري الثاني بين الدولتين، بعد احتلالها للمعبر الأول في التنف".
معتبرًا أن "ما تقوم به الولايات المتحدة في دير الزور وخاصة شرق الفرات، هو تكرار لنفس سيناريو الرقة، حين قامت واشنطن بتهجير أهلها، واستبدالهم بقوات مايسمى سوريا الديمقراطية".