ذكرت الهيئة على موقعها الإلكتروني، أنها علمت بوجود رئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شابات، حاليا بصورة سرية في هذه الدولة، التي لم تسمها، لوضع الترتيبات للزيارة المحتملة، ورفض مكتب رئاسة الوزراء التعقيب على هذا النبأ.
وكان نتنياهو قد قال ظهر أمس لأعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية إنه يتوقع ما وصفه بـ"مفاجآت إضافية في العلاقات مع بعض الدول العربية".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أجرى زيارة إلى سلطنة عمان أواخر الشهر الماضي، حيث بحث مع السلطان قابوس سبل دفع العملية السلمية قدما، وناقشا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك من أجل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وكان هذا أول لقاء على هذا المستوى الرفيع بين إسرائيل وسلطة عُمان منذ عام 1996.
وكتب نتنياهو على "تويتر": "عدت يوم الجمعة من زيارة دبلوماسية تاريخية إلى سلطنة عمان حيث التقيت الزعيم العماني السلطان قابوس بن سعيد. إنه زعيم صاحب خبرة طويلة ومبهر جدا. هذه هي الزيارة الأولى لإسرائيل في عمان منذ 22 عاما وهي تأتي على خلفية جهود دبلوماسية بذلتها خلال السنوات الأخيرة إزاء الدول العربية".
وحول الأمور التي بحثها مع السلطان قابوس، قال نتنياهو في تغريدة منفصلة: "في لقائي المطول مع السلطان قابوس بحثنا بشكل موسع التحديات التي يواجهها الشرق الأوسط. كانت هذه محادثات هامة لدولة إسرائيل ولأمنها. ستكون هناك المزيد من هذه المحادثات".
وفي تغريدة سابقة وصف نتنياهو الزيارة قائلا إنها "تشكل خطوة ملموسة في إطار تنفيذ سياسة رئيس الوزراء التي تسعى إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة من خلال إبراز الخبرات الإسرائيلية في مجالات الأمن والتكنولوجيا والاقتصاد".
وغداة زيارة نتنياهو إلى مسقط، أفادت مصادر فلسطينية بأن سلطان عُمان قابوس بن سعيد اقترح على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني استئناف عملية السلام، لكن الجانب الفلسطيني أبلغه بأنه لا يرى أية فرصة لذلك في ظل الحكومة اليمينية الحالية في إسرائيل.
وأضافت المصادر أن الجانب الفلسطيني يرحب بأي جهد عربي أو دولي لإحياء عملية السلام، لكنه لا يرى فرصة لتحقيق ما لم يستطع الأمريكيون والأوروبيون والعرب من فعله في هذه العملية التي سُحقت تحت الجرافات والمستوطنات — حسب تعبيرها.
وبعد ان أثارت الزيارة غضبا وجدلا واسعين، قال وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي إن "إسرائيل دولة موجودة بالمنطقة ونحن جميعا ندرك هذا"، مضيفا "العالم أيضا يدرك هذه الحقيقة وربما حان الوقت لمعاملة إسرائيل بالمثل وتحملها نفس الالتزامات".
وتابع ابن علوي "نشعر بتفاؤل شديد حيال هذا الاقتراح لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. سيكون الحل مفيدا للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".