وقال البياتي، إن "العدد الكلي للأطفال التركمان الذين كانوا مختطفين بيد "داعش" الإرهابي، أكثر من 120 طفلا، في دار للأيتام في مدينة الموصل، مركز نينوى، شمالي بغداد، عندما كانت المدينة تحت سطوة التنظيم".
وأضاف البياتي، خلال السنوات الماضية، تم تحرير ما يقارب 40 طفلا منهم بطرق وفترات مختلفة، منوها إلى شهادات لناجين تشير إلى أن بقية الأطفال أما قد تم تجنيدهم أو أخذهم من قبل العناصر الإرهابيين الأجانب واصطحابهم إلى بلدانهم.
ويقول البياتي: "نحتاج إلى جهود حثيثة، من قبل الدولة العراقية وبالتعاون مع المجتمع الدولي لاسترجاع هؤلاء الأطفال".
ويطالب المجتمع الدولي بإنصاف الضحايا الناجين والمفقودين، وتقديم الدعم الكامل لهم من رعاية صحية، ونفسية، ودعم اقتصادي، وقانوني وتجريم الجناة.
وألمح البياتي، إلى أن المقبرة المذكورة، محاطة بالألغام زرعتها "داعش" الإرهابي عندما كان مسيطرا على المنطقة قبل عام.
واختتم عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، بتأكيده إلى الحاجة لجهود من قبل المؤسسات العراقية والمنظمات الدولية المختصة لإنقاذ المختطفين، وفتح المقبرة وإدانة المجرمين.
وكانت القوات العراقية قد عثرت أثناء تقدمها في عمليات تحرير قضاء تلعفر من سيطرة "داعش" الإرهابي، في 13 سبتمبر/أيلول العام الماضي، على فتاتين من المكون التركماني، كانتا تحت سيطرة وسجن التنظيم.
وعلمت مراسلتنا حينها، أن الفتاتين شقيقتان من قضاء تلعفر "غربي نينوى"، لم تبلغا سن العشرين بعد، وأعمارهما تتراوح ما بين الـ(19-17)، وهما تعانيان من حالة نفسية صعبة جداً، لدرجة لم تتمكن المصادر من أخذ تفاصيل منهما.
الجدير بالذكر، أن القوات العراقية أكملت تحرير تلعفر "المعقل الأخير لـ"داعش" الإرهابي" في محافظة نينوى، في الجهة الغربية من البلاد، في 31 أغسطس/ آب الماضي، وبذلك أعلنت المحافظة محررة بالكامل من سطوة التنظيم بعد أن كانت تحت بطشه منذ منتصف عام 2014.