باحث ومحلل سياسي سعودي بارز، فضّل عدم ذكر اسمه، قال في حديث مع "سبوتنيك"، إن التقارير المدعية وجود خلافات داخل الأسرة الحاكمة في السعودية ليست جديدة، والجميع يطلع عليها عبر وسائل الإعلام الأجنبية، ويعلم بعدم صحتها، مشيرا إلى أن بعضهم يعتقد أن هذه التقارير كتبت في عهد الملك سلمان فقط، ولافتا إلى أن المتابع يعلم عن نشر تقارير سابقة مطابقة لما ينشر في الوقت الراهن خلال حكم ملوك سابقين للسعودية، وما يختلف هو السيناريو فقط.
دعاية سياسية مضادة كاذبة
وأضاف الباحث السياسي، أن هذه التقارير المتداولة من حين لآخر المتضمنة شائعة وجود نزاع على الحكم بين أفراد الأسرة، عبارة عن دعاية سياسية مضادة تواصل الكذب وتظن أن يصدقها الجميع، وفي كل مرة تبين فشلها، ومصدرها إعلام غير سعودي مدعوم من جهات سياسية خارجية، هدفها زعزعة استقرار البلاد، ونشر الفوضى، والنيل من المملكة حكومة وشعب، ونشر القلق بين أوساط المجتمع السعودي، وخلق أنباء مغلوطة تزعم وجود خلاف دون الاستناد لمصدر حقيقي.
ويشير المحلل السياسي إلى أن وسائل نشر مثل هذه التقارير تنوعت في الوقت الحالي مع وجود مواقع التواصل الإجتماعي، مؤكدا عدم صحة تلك التقارير، وما يرد على هذه الشائعات ما نشاهده من التلاحم بين أبناء الأسرة الحاكمة في السعودية، وترابطهم في المحافل العائلية سوء "حفل زواج" أو "مراسم عزاء".
الأسرة الحاكمة والشعب يد واحدة
من جانبه أكد المحلل السياسي السعودي، نايف الحربي، أن المحاولات المستميتة من الإعلام المعادي فشلت في إنشاء جبهة معادية ضد السعودية، وأن الشعب السعودي وقف صفا واحدا في مواجهة المؤامرة التي كانت تستهدف السعودية، وفوَّت الفرصة على من يتربصون بالمملكة، "وشاهدنا خطاب الملك في مجلس الشورى ركز على أن السعودية دائما ما تسعى إلى التركيز على الجيل الجديد والاهتمام به، لأنه مستقبل المملكة."
إقرأ أيضا:بالصور… الملك سلمان يتناول "السحور" مع الأسرة الحاكمة
وقال الحربي: "نقول للأعداء موتو بغيظكم أفراد الأسرة الحاكمة والشعب السعودي يد واحدة مع حكومته، ولن يؤثر عليها الإعلام الكاذب الماكر الذي يريد أن يصطنع وقيعة كاذبة، والقيادة تشيد دائما بالشعب ومواقفه والتفافه، وبولائه للقيادة الحكيمة، وهناك تلاحم بين القيادة والشعب، ومواقف الحكومة السعودية مع الجميع لا ينكرها إلا جاحد، وهجمات العدوان تطاله ممن فقدوا صوابهم، وأضمروا الحقد في نفوسهم تجاه قيادة المملكة وشعبها، وما تعيشه المملكة من نماء وتطور وأسرة واحدة هو انعكاس صادق لحنكة القيادة ورؤيتها الثاقبة نحو شعبه".
وتابع الحربي، يشن الإعلام المعادي حربا لا هوادة فيها ضد المملكة ليصرفها عن مشاريعها التنموية الرائدة في مختلف المجالات، إلا إنها عصية على كل حاقد مأجور يدار بأيد خبيثة مغرضة.