قالت "رويترز" إن الإمارات لمحت اليوم الجمعة، إلى إمكانية إطلاق سراح الأكاديمي البريطاني الذي أصدرت حكما بالسجن المؤبد عليه في اتهامات بالتجسس.
وأعربت بريطانيا، اليوم الجمعة، عن أملها في أن تنظر الإمارات بعين الرضا لطلب الرأفة من أسرة الأكاديمي المسجون لديها بتهمة التجسس.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية: "نأمل أن تنظر الإمارات العربية المتحدة الآن بعين الرضا لطلب الرأفة الذي قدمته أسرته"، بحسب ما نقلت عنها "رويترز".
وكان وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، قال في بيان: "أشعر بصدمة كبيرة وبخيبة أمل لسماع الحكم الصادر اليوم. لقد أثرت شخصيا قضية ماثيو هيدجيز على أعلى المستويات في الحكومة الإماراتية، بما في ذلك خلال زيارتي إلى أبو ظبي يوم 12 نوفمبر. وقد تحدثت حينها مع ولي العهد الأمير محمد بن زايد ووزير الخارجية عبد الله بن زايد".
وتابع قائلا: "لكن الحكم الصادر اليوم ليس ما نتوقعه من شريك صديق وموثوق للمملكة المتحدة، ويتعارض مع الضمانات التي أعطيت سابقا… مسؤولونا القنصليون على اتصال وثيق مع ماثيو هيدجيز وعائلته. وسوف نواصل بذل كل المستطاع لمساعدته".
أردف الوزير البريطاني: "قد أوضحت مرارا وتكرارا بأن تعامل السلطات الإماراتية فيما يتعلق بهذه القضية ستكون له تداعيات على العلاقات بين بلدينا، وهي علاقات يجب أن تُبنى على الثقة. من المؤسف أننا وصلنا إلى هذا الوضع، وإنني أهيب بالإمارات إعادة النظر بالحكم".
واعتقل هيدجيز، وهو طالب دكتوراة في جامعة درم البريطانية في 5 مايو/أيار الماضي في دبي، وتقول الإمارات إنه قدم إليها تحت غطاء باحث أكاديمي، لغرض التجسس لمصلحة دولة أجنبية ونيابة عنها، ما يعرض للخطر الجيش والاقتصاد والأمن السياسي للإمارات العربية المتحدة".
وقيل إن الطالب البريطاني أجرى مع مصادر مقابلات تناولت السياسة الخارجية واستراتيجية الأمن الإماراتيتين.
وقالت زوجته دانييلا تيجادا لرويترز "طلبنا الرأفة وننتظر لنرى ما سيحدث". ونفت أن يكون جاسوسا.
ووصفته أسرته بأنه باحث موهوب وقع ضحية للنظام الأمني والقضائي في الإمارات، حسب "رويترز".
ووصفته الإمارات بأنه جاسوس بريطاني خضع لمحاكمة عادلة لاتهامات خطيرة بالتجسس.