بعد 36 ساعة من استهداف حلب بالكيماوي... دمشق تعيد فتح معبر أبو الظهور

بعد يومين على مهاجمة الإرهابيين لأحياء حلب بالغازات السامة، أعادت السلطات السورية، اليوم الاثنين، بالتنسيق مع الجانب الروسي، فتح معبر أبو الظهور الإنساني في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، قرب الحدود الإدارية لمحافظة حلب.
Sputnik

قال مراسل "سبوتنيك" في ريف إدلب: "إن السلطات السورية وبالتنسيق مع الجانب الروسي أعادت، اليوم، فتح معبر أبو الظهور الإنساني بريف إدلب الجنوبي الشرقي أمام حركة المدنيين الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية"، مشيرا إلى أنه من المقرر استمرار المعبر في استقبال المدنيين حتى الثاني من الشهر المقبل.

نحو 300 امرأة وطفل يغادرون إدلب عبر "أبو الضهور" الإنساني
وأضاف المراسل أنه تم تجهيز جميع المستلزمات الأساسية الطبية واللوجستية لتأمين خروج المدنيين، حيث من المقرر أن تخرج الدفعة الأولى من المدنيين خلال الساعات القليلة المقبلة.

وهذه هي المرة السابعة التي تقوم الدولة السورية فيها بافتتاح معبر أبو الظهور الإنساني منذ أن تمكنت قوات الجيش السوري من إعادة السيطرة على منطقة أبو الظهور بريف إدلب الجنوبي الشرقي مطلع العام الحالي.

ويأتي افتتاح المعبر بعد مضي أقل من يومين على استهداف "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة الإرهابي) لأحياء حلب بقذائف مذخرة بالمواد الكيماوية السامة، ما أدى إلى إصابة أكثر من مئة مدني بحالات اختناق.

وبدأ الجيش السوري، في ديسمبر/كانون الأول 2017، هجوما في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، تمكن عبره من السيطرة على عشرات القرى والبلدات إلى جانب مطار أبو الضهور العسكري بعد طرد "هيئة تحرير الشام" (النصرة) والفصائل الإرهابية الأخرى.

ومنذ ذلك الحين قامت السلطات السورية بالتعاون مع مركز المصالحة الروسي والشرطة العسكرية الروسية بافتتاح معبر أبو الظهور 6 مرات، تمكن خلالها عشرات آلاف المدنيين من مغادرة مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية المسلحة باتجاه المناطق الآمنة التي تسيطر عليها الدولة السورية، وذلك في حضور روسي لافت من خلال المساعدات الطبية والإنسانية التي وفرها مركز المصالحة الروسي، ومن خلال مشاركة الشرطة العسكرية الروسية في الإشراف على حسن سير عمل المعبر.

مناقشة