جنيف — سبوتنيك. وقال بالوش في مؤتمر صحفي: "منذ أبريل/ نيسان، بسبب الجفاف والنزاع المستمر، اضطر ما يقرب من ربع مليون أفغاني إلى مغادرة منازلهم في هذه المنطقة. وتعيش حالياً حوالي 220 ألف أسرة في ملاجئ مؤقتة بمقاطعات هرات وبادغيس وغور الغربية".
وأشار بالوش إلى أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، قد بدأت بتسليم المساعدات الإنسانية عن طريق الجو، إلى هذه المناطق. ومن المزمع إجراء 12 رحلة لإيصال 15100 خيمة. وبالرغم من هذا، فإن اقتراب برد الشتاء يفاقم الوضع. ولاحظت المفوضية بالفعل زيادة في معدل الوفيات عند الأطفال.
هذا وافتتحت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، مؤتمرا دوليا حول أفغانستان في مدينة جنيف سيعقد على مدى يومي 27 — 28 نوفمبر/ تشرين الثاني، بمشاركة مدعوين من أكثر من 70 بلدا.
ويشهد الوضع في أفغانستان مواجهات بين القوات الحكومية وحركة "طالبان" (المحظورة في روسيا وعدد من الدول)، التي استولت في السابق على مساحة كبيرة من المناطق الريفية في البلاد، لتشنَّ بعدها هجوماً كبيراً على معظم المدن الأفغانية.
ومن جهة أخرى ازداد تأثير المجموعات الإرهابية وأبرزها "داعش" (المحظور في روسيا وعدد من الدول) في أفغانستان والتي سيطرت على مناطق فيها. وتقوم قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية بعمليات مشتركة في جميع أنحاء البلاد لمكافحة المجموعات المتطرفة.
هذا وتناقش مسألة إطلاق الحوار السلمي المباشر بين الأطراف المتصارعة في أفغانستان في منصات دولية مختلفة، بما في ذلك وفي جنيف وموسكو.
ورعت الأمم المتحدة أكثر من ثمانية مؤتمرات دولية حول أفغانستان، أولها في بون الألمانية عام 2001، وآخرها في لندن عام 2010، إلا أن هذه المؤتمرات لم تحقق أي تقدم في حل القضية الأفغانية.