وقال مدير مشروع "إنسايت" في مختبر الدفع النفاث، توم هوفمان: "الآن يمكننا البدء بأمان في تنفيذ أطول مرحلة في حياة "إنسايت" من حيث نشر الأدوات وإجراء الملاحظات العلمية".
ويحمل المسبار معدات لرصد درجات الحرارة وهزات الزلازل في المريخ، وهي أمور لم يجر قياسها أبدا خارج كوكب الأرض.
وفور هبوطه على سطح الكوكب الأحمر، بدأ المسبار الآلي "إنسايت" في ممارسة مهامه وإرسال الصور إلى "ناسا".
واخترق المسبار الغلاف الجوي للمريخ بسرعة 19 ألفا و795 كيلومترا في الساعة.
لكن سرعته في رحلة هبوطه إلى سطح كوكب المريخ، ومسافتها نحو 124 كيلومترا، قلت بفعل الاحتكاك بالغلاف الجوي ومظلة هبوط عملاقة وصواريخ كابحة.
ولامس المسبار سطح الكوكب بعد نحو 6 دقائق ونصف من ذلك، وهبط كما كان مقررا في المنطقة المنبسطة قرب خط استواء الكوكب.
وسيقضي المسبار "إنسايت" 24 شهرا، أي ما يساوي عاما مريخيا واحدا، في أخذ قراءات زلزالية وحرارية بحثا عن معلومات تساعد على معرفة كيف تشكل المريخ وأصل الأرض وغيرها من الكواكب الصخرية في المجموعة الشمسية الداخلية.
ورحلة المسبار الذي يبلغ وزنه 360 كيلوغراما هي الـ 21 للولايات المتحدة لاستكشاف المريخ. وبدأت الولايات المتحدة أولى رحلاتها إلى المريخ في الستينات فيما أطلقت دول أخرى نحو 24 رحلة إلى هذا الكوكب.