وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية إن لقاء سريا جمع بين مسؤولين من الخارجية الإسرائيلية ومسؤولين سودانيين في مدينة إسطنبول التركية.
وقال المصدر إن الدبلوماسي الإسرائيلي الذي شارك في الاجتماه هو بروس كاشدان، وهو الدبلوماسي المخضرم في تل أبيب منذ أوائل التسعينيات وعمل كمبعوث خاص لوزارة الخارجية إلى دول الخليج، ويشغل حاليا منصب المبعوث الخاص للسودان، ومعظم أعمال كاشدان ترتكز على خلق علاقات دبلوماسية مع دول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وأشار المصدر إلى أن كاشدان التقى قبل عام مع مجموعة من المسؤولين السودانيين على رأسهم أحد أبرز مساعدي محمد عطا، رئيس الاستخبارات السودانية حينها، والذي يشغل حاليا منصب سفير السودان في واشنطن.
وأوضح المصدر أن الاجتماع السري في إسطنبول تم عقده في مكتب رجل الأعمال التركي المقرب من الرئيس السوداني عمر البشير.
وقال المصدر إن اللقاء السري ناقش فيه الجانبان الإسرائيلي والسوداني، مسألة استئناف العلاقات بين البلدين، وإمكانية تقديم تل أبيب مساعدات إلى الخرطوم في مجالات الاقتصاد والصحة والزراعة.
ولم ينف أو يؤكد المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، إيمانويل نحشون، تلك التقارير، واكتفى بالرد "لا تعليق".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أعلنت أن هناك ترتيبات سرية لزيارة رسمية سيقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى السودان.
كما شدد الرئيس التشادي إدريس ديبي، في حديث لقناة "i24NEWS"، على أن الأوان حان لإنهاء الحروب وصنع السلام، وقال: "العالم يتغير أمام أعيننا، وحتى الأزمات والحروب التي عهدناها. نحن لا نتمنى ذلك لا لجيل اليوم ولا لجيل المستقبل. قد آن الأوان لأن نصنع السلام، فهناك زمن للسلام وزمن للحرب. رسالتنا هي عالمية تجاه كافة الزعماء، تشاد لا تدعي أنها ناطقة بلسان قارة إفريقيا بأكملها".
وأعلن ديبي، خلال زيارته إلى إسرائيل، أن بلاده مستعدة للوساطة بين تل أبيب والخرطوم، وأضاف: "كل ما في الأمر هو أننا هنا لاستئناف العلاقات الثنائية، ولكن إذا كان بوسع تشاد أن تساهم في استئناف العلاقات مع السودان، فلن نتوانى عن ذلك".
وكان رئيس تشاد إدريس ديبي، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأحد الماضي، في أول زيارة يقوم بها رئيس البلد الأفريقي المسلم لإسرائيل، منذ قطع العلاقات الثنائية بين البلدين عام 1972.