تونس — سبوتنيك. وصف الرئيس التونسي، بيانا أصدرته حركة النهضة الاثنين الماضي حول استقباله لمحامين من أعضاء هيئة الدفاع عن الناشطين اليساريين المغتالين شكري بلعيد ومحمد البراهمي بأنه تهديدا لشخصه.
وذكر السبسي أنه أستقبل وفد هيئة الدفاع المكونة من 3 محامين وتسلم منهم ملفا كاملا عن ما يعرف بالجهاز السري الذي يرتبط بحركة "النهضة".
وقال الرئيس التونسي "أنا أقابل كل الناس، وكل من أراد أن يزورني مرحبا به، ولن أتحكم في ما يقوله 3 محامين طلبوا لقائي وسلموا لي ملفا مجلدا عن القضية، وأنا لن أغمض عيني عنها".
وأضاف السبسي أن
العالم أجمع يعرف ويتحدث عن الجهاز السري وهذا الموضوع أثار حساسية لدى بعض الجهات، وهي النهضة، التي ليس لي أي خلاف معها، ودافعت عنهم في وقت سابق، وهؤلاء [النهضة] موجودين في المشهد السياسي وعلينا أن نقبلهم ونتعامل معهم.
وحذرت "النهضة" في بيانها، الاثنين الماضي من "خطورة إقحام مؤسسة الرئاسة بأساليب ملتوية بنية ضرب استقلاليته من طرف المتاجرين بدم الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي".
وأعربت الحركة عن استغرابها تجاه "ما نشرته الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية لاتهامات صادرة عن بعض الأطراف السياسية بنية الإساءة لطرف سياسي آخر، وتوجيه اتهامات كاذبة ومختلقة، والتهجم على قيادات سياسية وطنية من قصر قرطاج ما يمثل سابقة خطيرة تتعارض مع حيادية المرفق الرسمي ودور الرئاسة الدستوري الذي يمثل رمز الوحدة الوطنية وهيبة الدولة".
وكان الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي قد استقبل الاثنين الماضي وفدا عن هيئة الدفاع عن الناشطين اليساريين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، اللذين اغتالهما متطرفون على التوالي في السادس شباط/ فبراير و26 تموز/ يوليو 2013.