وكشف الدكتور القش لـ"سبوتنيك" عن عدة تفاصيل هذا المشروع قائلا، أن من أهم المواضيع التي تعمل عليها الهيئة هي المرأة والشباب المسنين والتسول والعنف بالإضافة الى ملف الطفولة المبكرة وعمالة الأطفال وكذلك عودة النازحين إلى منازلهم.
وأضاف بأن "الخطة أو المشروع، تأخذ فيه بعين الاعتبار آلية العودة لاستعادة المؤشرات الاجتماعية بما فيها التشغيل وتوظيف التغيرات التي حدثت بمشاركة المرأة في سوق العمل وكيف من الممكن التوجه بها إلى الاتجاه التنموي المناسب وهذا جزء من الخطة التنموية لسوريا ما بعد الحرب".
وشدد القش على أن هذا العمل تجري على مستوى وزارة الشؤون الاجتماعية مع العديد من الجهات كمختلف الوزارات السورية.
كما أردف الدكتور: "وزارة الشؤون الاجتماعية مع العديد من الجهات كوزارات الزراعة والتعليم والتربية في جوانب متعددة تهدف إلى تمكين الفئات الاجتماعية التي تعرضت خلال الحرب لفجوة تنموية بحاجة لاستعادتها بعد الحرب".
وذكر القش أن سوريا تشهد حاليا تراجعا كبيرا في جميع المؤشرات الاجتماعية. مثلا كانت نسب بطالة في البلاد 8 في المئة قبل بداية الحرب وازدادت إلى 54 في المئة في الفترة الأولى للأزمة. ونسب الالتحاق بالتدريس وصلت إلى 99 في المئة قبل الحرب والآن نرى تراجعا وذلك مع التغيرات الديموغرافية بالتركيب العمري للسكان حيث بدأت نسبة الأطفال تتراجع ووصلت إلى حدود 43 في المئة، بـ50 في المئة قبل الحرب، وذلك دليل على أن نصف سكان سوريا قبل التسعينات كانوا أطفالا.
وفي سياق آخر، وضعت وزارة النقل السورية خطة استراتيجية تهدف إلى ربط جميع المناطق والمرافق الهامة بعضها ببعض عبر شبكة واسعة من السكك الحديدية ستجعل سوريا عقدة ربط هامة على مستوى العالم.
وأيضا تقوم ورشات الصيانة التابعة لوزارة الكهرباء السورية بوضع اللمسات الأخيرة لإعادة تأهيل عدد من المحطات الكهربائية في عدة مناطق بالتزامن مع الشروع بإنشاء محطة جديدة بمواصفات عالمية حديثة.