وقال لافروف لمحطة "روسيا 1": " لاحظنا أنه على الرغم من التصرفات النشطة والمتسقة لزملائنا الأتراك، فإن جميع المتطرفين لم يطيعوا مطلب ترك الشريط المنزوع السلاح الذي يبلغ عرضه 20 كيلومتراً".
واقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على نظيره الروسي فلاديمير بوتين عقد قمة ثانية بشأن إدلب السورية على غرار القمة الرباعية.
وقال أردوغان: "أود أن أذكر بقمة إدلب التي عقدت مؤخرا في إسطنبول وشارك فيها أربعة دول (روسيا ، تركيا ، فرنسا ، ألمانيا). وناقشنا فيها الخطوات التي يتعين اتخاذها لحل الأزمة".
وكانت دفعة جديدة من المدنيين في إدلب وريف حلب الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية تمكنوا من العبور يوم الجمة أمس الأول عبر ممر أبو الظهور الإنساني، حيث وفرت الجهات المعنية كافة التجهيزات اللوجستية والفنية والصحية للعائلات الخارجة بالإضافة إلى وجود كادر طبي متخصص بفحص النساء والأطفال وتقديم اللقاحات اللازمة.
ونقل مراسل سبوتنيك عن مصدر عسكري أن عدد المدنيين الذين تمكنوا من الخروج من مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية بلغ نحو 800 عائلة أي ما يقارب 3500 مدني، حتى يوم الجمعة، حيث من المقرر أن يستمر العمل بافتتاح المعبر حتى الثاني من الشهر القادم.
وكشف المصدر أن العائلات التي تخرج من مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية تتجه نحو مدينتي حلب وحماة وبعض القرى التي تقع تحت سيطرة الجيش السوري في ريف إدلب.
هذا وعقدت قمة رباعية حول التسوية السورية، الشهر الماضي، في إسطنبول، بمشاركة رؤساء، روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا، فلاديمير بوتين، ورجب طيب أردوغان، وإيمانويل ماكرون، بالإضافة إلى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، حيث بحث الأطراف على وجه الخصوص، الوضع في محافظة إدلب، مؤكدين على ضرورة الحفاظ على نظام الهدنة هناك، كما أشاروا إلى ضرورة مكافحة الإرهاب ودعوا إلى تشكيل لجنة دستورية بحلول نهاية العام.