الجزائر — سبوتنيك. وتوجت الزيارة عقب مباحثات جمعت ولي العهد السعودي مع رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى، باتفاق مشترك على إنشاء مجلس أعلى للتنسيق الجزائري-السعودي، يهدف إلى تعزيز التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية يرأسه عن الجانب الجزائري أحمد أويحيى، وعن الجانب السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقد تم تكليف وزيري الخارجية في البلدين لوضع الآلية المناسبة لعمل المجلس، الذي يتكفل بتعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والأمنية ومكافحة الإرهاب والتطرف والميادين الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة والتعدين والثقافة والتعليم.
وألغي لقاء كان مبرمج بين الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وولي العهد السعودي، بسبب "زكام حاد" بحسب ما أعلن عنه بيان لرئاسة الجمهورية في الجزائر.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد وصل الليلة الماضية إلى الجزائر على رأس وفد عالي المستوى يضم أعضاء في الحكومة ورجال أعمال وشخصيات سعودية بارزة.
وعقد على هامش زيارة محمد بن سلمان لقاء بين وزير الإعلام السعودي عواد بن صالح ورؤساء تحرير صحف ووسائل إعلام جزائرية وسعودية، حث فيها المؤسسات الإعلامية على لعب دور إيجابي في تعزيز العلاقات بين البلدين.
وفي نفس السياق، عقد اجتماع لمجلس الأعمال الجزائري السعودي، ضم رجال الأعمال الجزائريين والسعوديين، وانتهى إلى الإعلان عن مباشرة خمس مشاريع استثمارية مشتركة في الجزائر في قطاعات البيتروكيمياويات وصناعة الورق ومعالجة المعادن والصناعات الدوائية وصناعة العصائر.
وبمناسبة زيارة ولي العهد السعودي تم تنظيم ورشة علمية مشتركة بين مؤسسة "نايف" للعلوم الأمنية ووزارة العدل الجزائرية حول إصلاح المؤسسات السجنية والعقوبات البديلة وإدماج المساجين.