ونشرت مجلة "إيموشن" استنتاجات علماء الاجتماع.
فقد قالت أليس فيرستين من جامعة كاليفورنيا في بيركلي: "هذا الاكتشاف يؤكد على أهمية المشاعر الإيجابية لصحتنا. وقد يفسر ذلك السبب في أن متوسط عمر الرجال والنساء المتزوجين أطول من كبار السن الوحيدين".
وأشار العلماء إلى أن الأخصائيين الاجتماعيين وعلماء التطور يهتمون عادة بالصلات الإيجابية، التي تساعد على تعزيز الروابط الأسرية وجعلها "خلية المجتمع"، ومع ذلك فإن الروابط السلبية تلعب دورا هاما في الشعور بعدم الراحة والرغبة الشديدة في الهروب من قبل أحد الزوجين.
وعلى سبيل المثال، فقد كان فريق فيرستين مهتما بمعرفة مدى تأثير المشاجرات حول الأشياء التافهة المختلفة والزعل الناتج عنها، على حالات الطلاق وانفصال العائلات. وتوصل العلماء إلى أن كل ثان زوجين ينفصلان في أول سنتين، وقد تلعب المشاجرات هنا دورا رائدا.
ولفتت فيرستين وزملاؤها الانتباه إلى موضوع الحوار والعواطف، التي يبديها كل من الزوجين أثناء المحادثة وكم مرة اختلفا واتفقا وكيف تغير سلوكهما أثناء العدوان من "النصف الثاني".
واستمرت هذه الدراسة 13 عاما، تبين خلالها أن الأزواج الشباب أكثر عرضة للمشاعر السلبية والطريقة العدوانية في حل الخلافات، ولم تلحظ الظاهرة نفسها لدى الزوجين، الذين عاشا مع بعضهما لأكثر من عقدين.
والمثير للاهتمام أن سلوك كل زوجين كان يتغير بطريقة مماثلة على مر الزمن. وكانت تضعف حدة الخلافات ورد الفعل تجاهها ويرتفع مستوى الرضا بالحياة والعواطف الإيجابية تدريجيا.