وقال رئيس دائرة التصوير في وكالة "روسيا سيغودنيا" ألكسندر شتول إن "هذه من أسمى المناسبات التي تجمعنا خصوصا أنها تحمل اسم زميلنا أندريه ستينين الذي استشهد أثناء قيامه بواجبه المهني"، مضيفا أن "مصوري العالم اليوم موحدين تحت اسم ستينين كمرشد للحقيقة بشكل خاص".
وتابع شتول أن هذا العام حقق عددا قياسيا في سجل المشاركين حيث تقدم 600 مصور شاب من 77 بلدا للمسابقة. لافتا إلى أن ذلك يشكل دلالة جديدة على أن إرث ستيني بات ملهما للآلاف من المصورين الشباب في العالم.
وأشار شتول إلى دلالة أخرى تتمثل في تنظيم عرض أولي للمسابقة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر، وهو اليوم الذي اختارته المنظمة الدولية يوما خاصا للصحافيين وعدم الإفلات من العقاب لمرتكبي الحرائق بحقهم.
زاسبكين: الصورة ترشدنا إلى كيفية تجاوز التحديات
من جهته، قال السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسيبكين إن "الكثير من الأشياء قد لا تكون كافية لتجاوز التحديات لكن الصورة ترشدنا إلى ذلك، وأرجو أن نتأمل في الصورة ونأخذ أفكارها في العمق خاصة أن أبطالها بيننا وذلك لكي ننتصر على كل التحديات والمخاطر".
من جهته، قال المصور الفائز تيسير مهدي لوكالة "سبوتنيك" إن "اختياري للصورة كان أمرا منطقيا، فأنا أؤمن بأن التصوير رسالة، وقد أردت من خلال الصورة أن أعكس واقع العراق وإرادته في الانتصار على الموت".
وقال والد الطفل قاسم، وهو موضوع الصورة الفائزة لوكالة "سبوتنيك" إن "اختيار الصورة بعث الأمل في نفوسنا، خصوصا أن ثمة خطوة إضافية رافقت ذلك وهي أن الحكومة الروسية تواصلت معنا لتأمين طرق اصطناعية لابني، ما يعني أن ثمة رسالتين من الصورة، الأولى هي إنها قدمت صورة مصغرة عن العراق المنتصر على الموت، والثانية أن روسيا دولة وشعبا اختارت الوقوف إلى جانبنا مختزلة بذلك وقوفها إلى جانب كل الشعوب التي تعاني من مآسي الحرب والإرهاب".
لفت الانتباه إلى تحديات التصوير الصحافي الحديث
وتهدف مسابقة أندريه ستينن للتصوير الصحافي الدولي، والتي تنظمها وكالة "روسيا سيغودنيا"، تحت رعاية اللجنة الروسية لليونسكو، إلى دعم المصورين الشباب وجذب انتباه الرأي العام لتحديات التصوير الصحافي الحديث.
وتشكل الجائزة بالتالي منبرا للمصورين الشباب لكي يلفتوا انتباه الجمهور إلى معاناة الناس والأحداث الانسانية.
وضمت اللجنة الدولية لترشيحات المسابقة في العام 2018 كلا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مجموعة شنغهاي الإعلامية المتحدة، وقناة "الميادين" التلفزيونية العربية.
وشملت لجنة تحكيم المسابقة ممثلين عن وكالات أنباء عالمية رائدة وهي "فرانس برس" (فرنسا)، "الأناضول" (تركيا)، "نوتيمكس" (المكسيك)، بالإضافة إلى مصورين ومحرري صور يتمتعون بشهرة عالمية. ترأس لجنة التحكيم أحمد سيل، رئيس قسم التصوير في وكالة "الأناضول" التركية.