وكانت السفارة السعودية في تركيا نفت التقارير التي تحدثت عن وجود قوات سعودية وإماراتية في شمال شرقي سوريا.
لكن وكالة "باسنيوز" الكردية، ومقرها إربيل بإقليم كردستان العراق تحدثت عن وجود قوات عربية خليجية تشارك من خلال قوات برية وعتاد عسكري ثقيل في المعارك ضد تنظيم "داعش".
الوكالة نقلت عن مصدر كردي مقرب من "قسد"، دون ذكر اسمه، أن الدور الخليجي سيتركز في مجال تدريب قوات حماية الحدود في شرق الفرات، وتقديم الدعم اللوجستي لهذه القوات.
وبحسب المصدر فإن "زيارة الوفد الخليجي تأتي ضمن التفاهمات السابقة حول إنشاء قوة حرس حدود لحماية الحدود الشمالية لغربي كردستان (كردستان سوريا) وشمال شرقي سوريا من التهديدات التركية، وكذلك تحصين حدودها الشرقية أمام التواصل الإيراني البري مع سوريا لإضعاف وجودها هناك".
ويأتي هذا التطور في وقت تستعد فيه تركيا لشّن عمليات عسكرية على مناطق سيطرت "قسد" وعمادها العسكري "وحدات حماية الشعب"، إضافة إلى قوات "الصناديد" التي يقودها بندر الهادي الجربا، وهي قوات عربية — عشائرية، ومثلها "قوات النخبة" التي شكلها أحمد الجربا المقرب من السعودية والرئيس الأسبق للائتلاف الوطني المعارض.
وكانت وزارة الدفاع التركية اعتبرت أن إنشاء نقاط مراقبة أمريكية شمالي سوريا سيزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.
الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء يحيى سليمان قال إن "الموقف الأمريكي يحاول أن يراوغ لإطالة أمد وجوده في سوريا، متذرعاً بحجج واهية، وبالتوازي مع التأكيدات الروسية المتواصلة بعدم شرعية الوجود الأمريكي في سوريا".
وأكد سليمان أضاف في مقابلة عبر برنامج" بانوراما" عبر أثير "سبوتنيك" أن "الهدف الأمريكي تقهقر، وأن مشروع واشنطن بالنسبة لسوريا قد انهزم، لكنهم يريدون السير على حافة الهاوية حتى أخر لحظة، وأن مشروع التجالف الغربي الخليجي الإسرائيلي قد إنهار في سوريا بعد 8 سنوات من الحرب".
وبخصوص وجود قوات سعودية وإماراتية في الشكمل السوري، قال سلمان أن الأمريكيون يردون "تعريب الدور العربي للغيجاء لأن العرب هم من يقومون بلعب هذا الدور".
ودعا السعودية والإمارات إلى "الانتباه إلى وضعهم في اليمن، حيث التقهقر، والعجز عن حسم اي شىء هناك، ما دفعهم للمطالبة بالمفاوضات، وتحت ضغوط من قبل الرأي العام الدولي لوقف الحرب في اليمن".