بنغازي- سبوتنيك. وقال أحمد صالح القبائلي المشهور بلقب كعكي خلال لقاء مع وكالة "سبوتنيك" إن "من أهم الشخصيات التي رسمتها رسمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتابع: "أعتبر هذه الرسمة رسالة شكر وسعادة وامتنان على ما تقدمه دولة روسيا من مساندة ودعم للشعب الليبي، والوقوف بجانب القيادة العامة للجيش الليبي في حربها ضد الإرهاب".
وأكد القبائلي، بأن "رسمة الرئيس الروسي بوتين استغرقت حوالي 3 ساعات متواصلة وأتمني أن يعجبكم عملي".
واعتبر الشاب الليبي أن "في هذه الرسمة قليل من كثير ولازلت مستمر فالرسم ومن ضمن الشخصيات التي تعجبني"، مؤكدا أنه يمتلك رغبة في رسم جوزيف ستالين، القائد الثاني للاتحاد السوفيتي، بحسب قوله.
وينتشر حول العالم عدد كبير من مصففي الشعر، غير أن عددا قليلا منهم هو من يملك موهبة حقيقية في الرسم على الشعر أثناء الحلاقة.وعن موهبته في تصفيف الشعر يقول القبائلي أن "موهبة الرسم على الشعر تمثل تحدي الحلاق مع نفسه قبل أن تكون هواية الرسم على الشعر يتكون من شيئين، فيجب أن تكون فنانا رساما خارج نطاق الحلاقة، ويجب أن تكون محترفا لحلاقة الشعر، والرسم بالحلاقة يعتبر فنا تشكيليا مثل النحت أو الرسم بالرمال".
وأوضح مصفف الشعر الليبي، أنه "بالنسبة لتفاعل الشارع مع هذه الهواية، فالناس يقابلونها في البداية باستغراب ثم إعجاب كأي فن آخر، ونحن نادرون جدا وفي وقت يتعامل معي الناس على أنني فنان موهوب ويلتقطون الصور معي، هناك من يرى الأمر غير لائق ويرجعون ذلك للعادات والتقاليد والدين".
وقال القبائلي، عن بدايته "أنا من سكان قرية الزويتينة على بعد 20 كيلومترا من مدينة أجدابيا الليبية شرقي البلاد ، وفي سنة 2009 كان عمري 18 سنة وكان لي جار حلاق كنت أذهب معه إلى صالونه الصغير لأتعلم منه وأصبحت أحلق للأطفال الصغار حلاقة عادية جدا ، وبعد نحو شهرين من احترافي الأمر ساعدني والدي في افتتاح صالون صغير خاص بي، وفيه كنت أحلق للزبائن بالمجان على اعتبار أنني ما زلت أتعلم وذلك حتى العام 2012، ثم انتقلت إلى صالون حلاقة في مدينة أجدابيا وحينها بدأت في تطوير مهارتي ورسم بعض الخطوط البسيطة على رؤوس الزبائن ورويدا رويدا بدأت أتمكن من الأمر".
وتابع: "بعد العام 2015 انتقلت إلى مدينة بنغازي مع بداية انطلاق عملية الكرامة التي أعلنها الجيش الليبي ضد الإرهاب بالمدينة، وتركت أجدابيا لأنها كانت تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي".
وقال مصفف الشعر الليبي: "اغتيل وقتها صديقي المقرب وتعرضت للتهديد بالاغتيال كذلك، وهذا سبب انتقالي إلى مدينة بنغازي، ووقتها انتقلت لمرحلة جديدة من الموهبة، إذ كنت أتابع بعض من مشاهير هذا الفن حول العالم وأحاول تقليد ما يقدمونه، فيما كانت أول رسمة لي على الشعر لقائد الجيش الليبي المشير خليقة حفتر، كنوع من الشكر لهذا الرجل ودعما للجيش الليبي".