راديو

فرنسا تخضع للشارع وتجمد قرار ضريبة الوقود

تناقش الحلقة قرار الحكومة الفرنسية تجميد قرار الزيادة في ضريبة الوقود، الذي اندلعت على إثره احتجاجات عنيفة شملت مناطق واسعة من البلاد.
Sputnik

فرنسا: الحكومة يمكن أن تتراجع عن موقفها إزاء ضريبة الثروة
وقال رئيس الوزراء إدوارد فيليب في خطاب تلفزيوني إنه سيقدم "بادرة حسن النية" ، لمنع تدهور الأوضاع.

وكان فيليب سعى للتوصل إلى تسوية مع المتظاهرين، لكنهم انسحبوا من المحادثات وقالوا إنهم تلقوا تهديدات بالقتل من متظاهرين متشددين يحذرونهم من الدخول في مفاوضات مع الحكومة.

وقد بدأت حركة "السترات الصفراء"، التي تضم مؤيدين من مختلف الأعمار والمهن والمناطق الجغرافية، على الإنترنت كاحتجاج عفوي على رفع أسعار الوقود، لكنها تحولت إلى تعبير أوسع عن الغضب بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة التي تعاني منها الطبقة المتوسطة.

وتمحورت مطالب المتظاهرين حول تجميد الزيادات الضريبية على الوقود، والتي كان من المقرر تطبيقها في يناير/ كانون الثاني المقبل، واتخاذ إجراءات تعزز القوة الشرائية.

وتعهدت الحكومة الفرنسية بأنه سيتمّ إجراء تقييم لفعالية إصلاحها المثير للجدل للضريبة على ثروة دافعي الضرائب الأكثر ثراء.

لكن المتحدث باسم الحكومة بنجامين غريفو ترك المجال مفتوحاً، لدى سؤاله عن احتمال إعادة فرض الضريبة على الثروة التي يطالب بها عدد كبير من المحتجين الذين يكثفون تظاهراتهم منذ 3 أسابيع في جميع أنحاء البلاد.

وقال مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية رياض الصيداوي أن "أغلبية المحتجين رفعوا سقف مطالبهم، ولم يكتفوا بالمطالبة بالتراجع عن قرار رفع الضرائب على الوقود، وبل برحيل الرئيس ماكرون، وهو مؤشر على توجه راديكالي لدى المعارضة الفرنسية".

وأضاف في حديث لبرنامج "بانوراما" أن " الحكومة الفرنسية أساءت تقدير ردة فعل الشارع الفرنسي، إذ اعتقدت أنها ستكون شبيهة باحتجاجات الضواحي الباريسية، المعروفة بأنها للفقراء".

ولفت إلى أن الجكومة الفرنسية فوجئت بأن المظاهرات انطلقت من قلب العاصمة، ويقودها مواطنون من أصول فرنسية، وليسوا من المهاجرين".

وفيما يخص التحركات اللاحقة للمتظاهرين أشار الصيداوي إلى أن يوم السبت المقبل سيشهد أحداث كبيرة، لأن مطلب رحيل ماكرون أصبح مطلباً  مركزياً للتحركات الشعبية".

إعداد وتقديم فهيم الصوراني

مناقشة