نشر الليزر في مواقع انتشاره الدائم:
بالطبع، لم يتم الكشف عن البيانات التكتيكية والتقنية السرية لمنظومة "بيريسفيت" في تقارير الجيش. ولذلك يمكن استخراج بيانات قليلة من التقارير:
أولا- هو ما تم الإبلاغ عنه. وبدأت القوات الروسية تتسلم نوعيات جديدة من الأسلحة التي تستند إلى المبادئ الفيزيائية الجديدة منها سلاح الليزر، منذ عام 2017.
وتلقى أفراد الوحدات التي حصلت على هذا السلاح التدريبات المناسبة في أكاديمية موجايسكي العسكرية وفي منشآت صناعية.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن سلاح الليزر، في الأول من مارس/آذار 2018. ثم تم اختيار اسم "بيريسفيت" له.
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تسليم أنظمة "بيريسفيت" إلى وحدات الجيش ووضعها في المواقع الخاصة بها.
ثانيا- المنظومات الحالية بدأت المناوبة القتالية، أي اجتازت الاختبارات بنجاح وتم التخلص من العيوب التي اكتشفت.
ثالثا- تم نشر "بيريسفيت" في مواقع انتشارها الدائم، من أجل المناوبة القتالية "تم إعداد البنية التحتية اللازمة للقيام بمهماتها القتالية، بما في ذلك مرافق خاصة للمعدات والأفراد".
ووفقا لموقع "agitpro" فإنه يمكن الاستنتاج من كل هذا أن المنظومات أرسلت إلى مناطق معينة حيث يمكن استخدامها. ولكن عند الاستخدام فإنه يمكن تحريكها، وإعادة نشرها في منطقة قتالية محددة.
لماذا صممت "بيريسفيت"؟:
يمكن استنتاج ما يلي من المعلومات المفتوحة: يجب على منظومة "بيريسفيت" أن تكمل وتأمن منظومات الدفاع الجوي وتساعدهم وذلك نظرا إلى قدرتها على التحكم بالصاروخ بشكل أسرع وأكثر فعالية والتصدي للضربات الصاروخية الضخمة.
والمنظومة قادرة على صد أي هجمة جوية وكذلك محاربة الأقمار الصناعية على المدار.
كيف صممت المنظومة؟
وبما يخص تصميمها، يمكن تكرار ما سبق قوله فقط: لم يتم الكشف عن أي خصائص تقنية أو قتالية للمنظومة الليزرية في الوقت الراهن.
لكن أُعلن أن مختصين من المركز النووي في ساروف (مركز روسيا الفيدرالي النووي) أنشأوا "بيريسفيت". ويوجد هناك معهد الأبحاث الروسي الشامل للفيزياء التجريبية، ويوجد معهد للبحث الليزري المادي. وبالمناسبة ، فإن المركز هو جزء من شركة "روساتوم" ، التي يشاع أن رئيسها السابق سيرغي كيريينكو قد حصل على لقب بطل روسيا. وكان رئيس الشركة في تلك الأوقات عندما تم تطوير "بيريسفيت".
ومن المعروف أيضا أن مركز ساروف يطور مفاعل نووي حراري غير مألوف للطبيعة مختلف عن "توكاماك". أي أنه إذا تم الحصول على البلازما في التوكاماك بسبب تفاعل نووي حراري داخل "غرفة" الحقول المغناطيسية القوية، فإنه في ساروف، حصلوا على بلازما عند تقاطع أشعة الليزر عالية الطاقة، حسبما ذكرت الخدمة الصحفية.
لذا، يمكن الافتراض أن مثل هذه "الأيديولوجية" تقريبًا يتم تطبيقها في بيريسفيت. فعدو إشعاع الليزر التقليدي هو عدم وضوح مساره، على سبيل المثال الضباب أو الدخان يقلل من قوة الإشعاع. ولكن يمكن في العلم أن نجعل هذا الليزر يتخطى مثل هذه العقبات ويتحول إلى بلازما على مسافة محددة في المكان المطلوب.
واليوم واضح أمر واحد هو أن الليزر يغطي سماء روسيا من هجمات العدو.