وذكرت مجلة "ناتشر" العلمية أن صور الأقمار الصناعية العالية الدقة كشفت مؤخرا عن بعض الأماكن التي تغرق في المدينة، التي يسكنها نحو 15 مليون نسمة، وتعتبر الأكبر من حيث عدد السكان في غرب آسيا.
وأوضح العلماء أن من بين الآثار الجانبية للهبوط ظهور مفاجئ لشقوق عملاقة في بعض المناطق، وفي إحدى الحوادث التي نتجت عن ذلك، حوصر مزارع لساعات في حفرة عمقها 6 أمتار، كما تؤثر التشققات التي تكونت بالقرب من الحقول على المحاصيل، حيث تقوم بتصريف المياه المخصصة لري الأراضي وتترك الحقول عطشى.
ووجد الباحثون، خلال دراستهم، أن معدل هبوط طهران الحالي يعتبر من بين أعلى المعدلات في العالم، والذي يأتي بالتزامن مع فقدان المياه الجوفية بسبب الجفاف وبناء السدود وزيادة عدد السكان.
وأظهر اكتشاف آخر مثير للقلق أن هطول الأمطار لم يكن كافيا لتجديد مخزونات المياه الجوفية المستنفذة، مما يشير إلى أنه قد يكون قد فات الأوان بالفعل لاستعادة الحالة الطبيعية للأراضي المتضررة.
يذكر أن طهران ليست المدينة الغارقة الوحيدة، حيث أظهرت بيانات الأقمار الصناعية أن مدينة البندقية الإيطالية، وأجزاء من غرب تكساس وسواحل لويزيانا في الولايات المتحدة، ومطار سان فرانسيسكو الدولي تتعرض جميعها للهبوط.