ذكرت صحيفة "ذا ماركر" العبرية، مساء أمس، الأربعاء، أن المقاطعة الرباعية العربية (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) جاءت بالإيجاب والخير على قطر، وأنه بالتوازي مع فرض عقوبات اقتصادية على الدوحة، فإنها تعمد على تنويع مصادر دخلها.
كأس العالم لكرة القدم
وأوردت الصحيفة العبرية أنه في غضون عام واحد ضاعفت قطر عدد المصانع المحلية لإنتاج الغذاء، وزادت معدل نموها واستثماراتها، معتبرة أن الحصار الذي فرض عليها كان حافزا لتطورها.
وأن الدوحة قررت صرف نحو 40 مليار دولار للبنوك القطرية لتغطية فجوة الودائع التي استخلصها المستثمرون من الخليج. وزاد صندوق الاستثمار الوطني إلى أكثر من 320 مليار دولار، مع توقع بحدوث نمو في العام المقبل.
رقم قياسي
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن قطر التي تحمل الرقم القياسي في نصيب الفرد فيها سنويا، قد استثمرت 15 مليار دولار في تركيا، لحماية الاقتصاد التركي من أزمته الاقتصادية، كمكافأة على المساعدة التي تلقتها من أنقرة عندما فرضت عليها عقوبات من الرباعي العربي.
وأضافت الصحيفة العبرية، وثيقة الصلة بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن قطر تقوم بتوسيع استثماراتها في جميع أنحاء العالم كما لو أنها لم تكن محاصرة. مؤكدة أن المكانة السياسية في الساحة الدولية لقطر لم تتضرر، رغم مساعي السعودية لعرضها كدولة مؤيدة لـ"الإرهاب" وشريكة لإيران، في وقت يقف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساندا وداعما للأمير القطري، تميم بن حمد آل ثاني، يعني تخفيف الأزمة الرباعية العربية على الدوحة.
خاشقجي وتوسط ترامب
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل رغم اعتبار البعض لقطر دولة "إرهابية"، فإنها سمحت للدوحة بتمويل قطاع غزة بـ15 مليون دولار، ضمن جملة تبرعات قطرية للفلسطينيين في القطاع، لحل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وأنهت الصحيفة العبرية تقريرها المطول بالإشارة إلى أن الطريقة التي خرجت بها قطر من المقاطعة الرباعية العربية عليها، يمكن أن تشير إلى أن استراتيجية العقوبات الاقتصادية التي تفرضها دول كبرى، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، لن تجدي نفعا، كما جرى لإيران وعراق صدام حسين، وبأن هذه الاستراتيجية تنطبق على قطر، حاليا.