كاميرا "سبوتنيك" جالت في المغارة وشاركت زوارها فرحة الميلاد الذين بدأوا باكرا بتزيين شوارع دمشق وأخواتها من المدن السورية هذه السنة، في جو من الأمان لطالما تاق إليه السوريون.
وفي مغارة "بيت لحم" الدمشقية، تعيش أجواء الميلاد وبهجته داخل المغارة، مع "المجوس ملوك المشرق"، وهم يسعون لتقديم الهدايا للمولود "ملك الملوك"، ومع الخراف التي أشفقت على الطفل الذي نبذته القلوب القاسية ليولد في مغارة متواضعة، فراحت تدفئه بأنفاسها.
"أكبر مغارة" تقليد بات سنويا منذ عام 2004، والمساحة المخصصة لها والتي زادت على الـ 400 متر في بعض السنوات، اختصرت هذه السنة إلى مئتي متر، وهي بالرغم من تواضعها، إلا أنها كافية لاتساع هذا الكم الهائل من الحب والفرح والبشرى، ولتستقبل يوميا مئات الزوار والمؤمنين من مختلف الأديان، الذين يأتون ليشاهدوا روعة التصميم، وليحيوا الطفل المولود في قرية "بيت لحم" مع المعذبين والفقراء والمحتاجين، حيث الأرض بساطه وحضن السيدة "العذراء" ولهاث الحيوانات دفؤه، ولتذكرهم بالسلام العلوي الذي أتى به "يسوع" ليمتلؤوا به، فيتجهون لمساعدة كل محتاج وكل مجروح في هذا العالم، ليعيشوا جوهر الميلاد.