وأضاف زيد في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم السبت، إن "اللهث ليل نهار من جانب البعض للذهاب إلى السويد، ليس من أجل الجنوب وقضيته بل للتمتع بردهات الفنادق وشرب الشاي والقهوة، لأن من لديه قضية لا يستجدي ولا يتوسل من أجل إدخاله ضمن وفود تقود حوارات قد لا تؤدي سوى إلى حلول ترقيعية، وقد كانت غاية البعض مجرد الذهاب لتسجيل حضور دون أن يكون لديه طموح أو مجرد هدف يريد تحقيقه".
ونوه مصطفى زيد إلى أنه من السذاجة أن يردد بعض من يدعون قيادة الجنوب بأن الحوثيين انسحبوا من الجولات السابقة من أجل تفويت الفرصة على حضور وفد "الانتقالي"، ولم يذكروا الحقائق بأن عدم ذهاب الحوثيين كان نتيجة لعدم تلبية شروطهم ومنها توفير طائرة لنقل جرحى للعلاج في الخارج وتوفير طائرة وضمانات دولية لمرافقة الوفد وعودته مرة أخرى إلى صنعاء.
وأشار إلى أن "الحوثيين حصلوا هذه المرة على شروطهم، فذهبوا برفقة جريفيث وعلى متن طائرة كويتية، وتم نقل جرحاهم للعلاج، فلماذا غاب الانتقالي، بعض الكيانات أنشئت لهدف محدد وهو قطع الطريق على مكونات الحراك الجنوبي لأن هدف الحراك واضح.. التحرير والاستقلال.. والانتقالي أنشأه التحالف لهدف محدد لم ينضج بعد، وعندما ينضج سيتم استدعائه للأجندة التي أنشيء من أجلها".
ولفت رئيس "تاج الجنوب العربي" في الداخل اليمني، إلى أن المشاورات الحالية أهدافها محددة انسانيه ومعالجة بعض القضايا الاقتصادية ولن تتجاوزها، أما القضايا السياسية والأمنية، فلن يتم الاتفاق عليها إلا في حالة واحدة فقط، وهي أن تفرض الدول الغربية حلولها على كل الأطراف.