موسكو — سبوتنيك. وقال ميزينتسيف في اجتماع لمقري التنسيق المشترك الروسي والسوري بشأن عودة اللاجئين: "كدليل مؤشر على استئناف السياحة في البلاد، على سبيل المثال، في بصرى الشام، بمساعدة وزارة الثقافة في سوريا، المواقع التراثية الثقافية الرئيسية مفتوحة للسياح. وتتوقع الإدارة المحلية استئناف الأفواج السياحية بشكل مبكر إلى محافظة درعا التي تحررت من الجماعات المسلحة غير الشرعية".
وأضاف ميزينتسيف أن " كل هذا واقع حقيقي بغض النظر عن ما يريده الآخرون، خصوصًا خصومنا، لا يعد من الممكن إخفاءه. حيث أن النتيجة الرئيسية للسنة — السنة الأولى للحياة السلمية — هي عودة المواطنين السوريين إلى ديارهم ورؤيتهم بأعينهم أن الحرب قد انتهت، وأن النهضة في البلاد جاريةً على قدماً وساق".
ويعد مسرح بصرى الشام من الآثار التي نجت من ويلات الحرب السورية، ويعود تاريخ المدرج الروماني إلى القرن الثاني، ويعتبر من أبرز المعالم الأثرية في بلدة بصرى الشام ومدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وتضم آثار رومانية وبيزنطية وإسلامية فضلاً عن المساجد والكنائس التاريخية بها حيث كنت محطة مهمة للسائحين قبل الحرب.
ويلاحظ في الآونة الأخيرة عودة السياح إلى دمشق فيما تستأنف الحياة الطبيعية في الأسواق المحلية وساحات المدينة، ويعتبر هذا مؤشر على انتعاش قطاع السياحة السوري من جديد في ظل انتشار العديد من وكالات السفر على سبيل المثال اللبنانية والأردنية وإعلانات للرحلات البرية عبر سوريا.
كما تشهد الحدود بين سوريا والأردن وكذلك لبنان حركة عبور نشطة من قبل المسافرين الأردنيين واللبنانيين المغادرين باتجاه الأراضي السورية.