وقال نتنياهو، في مؤتمر لسفراء إسرائيل في العالم، نقله موقع رئاسة الوزراء الرسمي:
"عندما ألتقي زعماء عرب إنهم يقولون لي: لدينا مصالح أمنية واقتصادية ونريد أيضا أن نتمتع بثمار التقدم ومن الآن فصاعدا لن نضع تطبيعنا مع دولة إسرائيل رهينة بيد نزوات الفلسطينيين (…) هذا لا يعني اتفاقيات سلام بعد ولكن هذا يعني بالتأكيد أنه يمكن بأن تقدمنا نحو التطبيع والسلام — بدلا من طريقة تفكيرنا حتى الآن — أي إقامة العلاقات مع العالم العربي تمر عبر السلام مع الفلسطينيين، قد يأتي من الاتجاه المعاكس".
وأضاف: لن أضع السلام مع العالم العربي رهينة بيد السلام مع الفلسطينيين. نحاول وسنحاول أكثر ولكن هذا لا يحدد ذاك. كان من المجدي لو كان هناك اتفاق مع الفلسطينيين ولكن لا يمكن أن يكون هناك اشتراط بين هذين الأمرين. لن نشترط تلاحمنا مع العالم العربي بتطبيع وبسلام مع الفلسطينيين".
من جانبه حذر الجنرال الإسرائيلي، يائير غولان، نائب رئيس الأركان السابق، من المبالغة في الحديث عن توطيد العلاقات مع دول الخليج، قائلا إن هذه العلاقات تستند إلى أسس غير مستقرة بسبب اختلاف القيم بين إسرائيل وبين هذه الدول، وفقا لموقع "المصدر" الإسرائيلي.
وقال في مؤتمر لمعهد القدس للدراسات الاستراتيجية بعنوان: "الواقع المتغير في الشرق الأوسط"، إن الحذر مطلوب حين يتحدث السياسيون الإسرائيليون عن أهمية العلاقات مع دول الخليج.
"توجد مصالح مشتركة لكن يجب أن نتذكر أننا نستند إلى منظومة قيم مختلفة للغاية، لذلك يجب الحذر في سياق الحديث عن العلاقات مع دول الخليج" قال غولان وأضاف: "الأفضل ألا نبالغ في أهمية هذه العلاقات" واصفا هذه العلاقات بأنها "غير مستقرة" من ناحية الأسس التي تستند إليها.
وشدد على أن إسرائيل يجب أن تبذل جهدا من أجل تحسين العلاقات لكنها يجب أن تكون في نفس الوقت واقعية بالنسبة للاختلاف بين إسرائيل ودول الخليج من ناحية القيم. والمرجح أن غولان يقصد الاختلاف الجوهري بين النظام الديمقراطي الليبرالي المتبع في إسرائيل، والنظام الملكي الديني المتبع في الخليج، بحسب الموقع.