ونفذت الشرطة سلسلة مداهمات تستهدف من يشتبه في أنهم أنصار غولن منذ محاولة الانقلاب في يوليو/ تموز عام 2016 التي قُتل خلالها 250 شخصا. وينفي غولن تورطه في الأمر.
وقالت مصادر تركية في وقت سابق إن أوامر صدرت بالقبض على 38 من رجال الشرطة السابقين في ستة أقاليم متهمين بالانتماء لشبكة كولن، وأضافت أنه جرى اعتقال 24 شخصا في مارس/ آذار الماضي.
وشن النظام التركي الذي يقوده رجب طيب أردوغان منذ محاولة الانقلاب الفاشل حملة اعتقالات واسعة طالت الآلاف بينهم عسكريون واعلاميون وأكاديميون بدعوى الارتباط بشبكة فتح الله كولن التي تتهمها أنقرة بالوقوف وراء تدبير محاولة الانقلاب.
ويقول إسلام أوزجان الصحفي التركي لـ"برنامج بوضوح" إن ما تشهده تركيا حاليا هو مزيد من التوسع في عمليات الاعتقال والاشتباه والحبس لكل عناصر المجتمع من صحفيين وأكاديميين ونقابيين وجنود بذريعة الانقلاب الفاشل علي الرغم من مرور ثلاث سنوات
علي هذا الحادث وهو ما يشير إلي حالة من التوسع غير المبرر.
وأضاف أوزجان أن المعارضة التركية تبدو بلا خيارات متاحة أمامها سوى التعويل على الإدانات الدولية التي تنزايد يوما بعد يوم.
الكاتب والمحلل السياسي مصطفي حامد أوغلو أكد أن هذه الاعتقالات تأتي في إطار قانوني وهو ملاحقة فلول الانقلابيين الذين يشكلون خطرا علي الأمن القومي، مشيرا إلي أنهم يخضعون لمحاكمات قانونية، وليس معني هذا أنه
لا توجد أخطاء في الإجراءات القانونية المصاحبة لعملية الاعتقال، لكنها تظل استثناءً.
وأشار أوغلو إلي أن الانتقادات الغربية لحالة حقوق الإنسان في تركيا أصبحت بلا معني بعد الذي رأيناه في فرنسا.
أحمد أصفهاني الكاتب الصحفي في جريدة "الحياة اللندنية" قال إن موقف أوروبا والمجتمع الدولي واضح مما يجري في تركيا لكن واضح أن أوروبا الان مشغولة بقضاياها الداخلية، فضلا عن حرصها علي المصالح المشتركة مع أنقرة
خاصة في ملف الهجرة واللاجئين لذا فهي لم تعد تولي الأمر اهتماما كالذي كان من قبل.
واشار أصفهاني إلى أن الفجوة تزيد كل يوم بين تركيا وانضمامها للاتحاد الأوربي ، لافتا إلى أن تعويل المعارضة التركية على موقف أوروبي تجاه حالة حقوق الإنسان هو كمن يمسك بحبال الهواء.
لمزيد من التفاصيل تابعوا برنامج "بوضوح".