وأوضح قرقاش أن "الحملة القطرية الممنهجة ضد السعودية وقيادتها ليست بالجديدة أو المستغربة بل إعادة إنتاج لمنهج مسجل وموثق في استهداف الدوحة جيرانها، والمنطقي أن الدور التركي في سعيه لاستهداف الرياض سيضر بموقع أنقرة في المنطقة وسيسهم في انحسار نفوذها".
وقال قرقاش إن "الغريب في الاستقطاب الذي تشهده المنطقة غياب المنطق وضياع البوصلة وتباين القول والفعل"، مضيفا: "فلنتمعن فيمن يدعي أنه يحمل لواء الديمقراطية وفيمن يدعو لحرية الصحافة وفيمن يوظف الخطاب الديني لأغراضه السياسية".
وكان قرقاش، قال إن السياسة القطرية مستمرة في الأذى والتحريض على جيرانها.
وكتب في تغريده على "تويتر": "اعتدنا على ازدواجية وانتهازية السياسة القطرية وشهدناها في قمة الرياض، فهي مستمرة في الأذى والتحريض على الجار".
وتابع: "في الوقت ذاته تبحث عن صلح (حب الخشوم)"، مضيفا: "موقف يتجاهل معاناة المواطن القطري وجل همه إرث الأمير السابق حين كان الملعب الإقليمي مفتوحا لمؤامراته وأحلامه".
وبدأت الأزمة الخليجية (مقاطعة قطر) في 5 يونيو/ حزيران 2017، عقب إعلان السعودية والبحرين والإمارات، ومعها مصر، قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر، وفرض مقاطعة واسعة عليها، على خلفية اتهامات لها بدعم الإرهاب، الأمر الذي نفته مرارا، وطالبت بالحوار.
وفيما يخص أزمة خاشقجي كتب قرقاش "تغريدة" قال فيها إن "الأزمات العابرة لن تغير من هذه الحقيقة، السعودية محورية في كل ما يهم المنطقة وحرصنا عليها هو حرصنا على أنفسنا".
وكان الصحفي السعودي جمال خاشقجي قد اختفى بعد دخوله القنصلية السعودية في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر.
وأثارت الحادثة استياء كبيراً في الأوساط التشريعية والإعلامية الأمريكية والعالمية، فيما أبدت مع الدول العربية تضامنها مع المملكة في وجه أية تهديدات، خصوصاً بعد تلميح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإمكانية فرض عقوبات على السعودية في حال ثبت تورطها في قتل خاشقجي.