وكانت القرم استعادت الهوية الروسية بعدما وصل معادون لروسيا إلى السلطة في العاصمة الأوكرانية كييف عن طريق الانقلاب في عام 2014.
وما فتئ نظام الحكم الأوكراني الجديد يتوعد باستعادة السيطرة على القرم. إلا أن قيادات القوات التابعة لنظام الحكم الأوكراني الجديد تحرص على إبراز صعوبة مهمة استعادة السيطرة على القرم باستخدام القوة العسكرية، موردة المزيد من الأدلة على تعزيز القوات الروسية التي تتولى الدفاع عن القرم.
وهكذا أعلن المتحدث باسم قيادة المخابرات العسكرية الأوكرانية، فاديم سكيبيتسكي، وصول "مئة طائرة حربية روسية من نوع جديد" إلى القرم.
وذكرت وكالة أنباء "أونيان" الأوكرانية نقلا عن سكيبيتسكي أنه تم نقل طائرات سو-27 وسو-30 إلى القرم، مشيرة إلى أن هذه الطائرات التي تستطيع أن تصل إلى أي بقعة في منطقة البحر الأسود وفي كل الأراضي الأوكرانية تقريبا.
وإلى ذلك امتلأت وسائل الإعلام الأوكرانية بصور ملتقطة عن الأقمار الصناعية تظهر فيها "دبابات روسية".
وادعت وسائل الإعلام الأوكرانية أن روسيا حشدت مئات الدبابات عند الحدود الأوكرانية.
وتضاربت معلومات المصادر الأوكرانية عن أعداد الدبابات الروسية، فبينما أعلن رئيس أركان الجيش الأوكراني، فيكتور موجينكو، على شبكة التلفزيون الأوكراني عن 300 دبابة، أحصت مصادر أخرى 250 دبابة من طراز "تي-64".
وبحسب موقع defence-blog فإن هناك "مئات الدبابات مثل تي-64 وكذلك تي-62إم".
وتزعم المصادر الأوكرانية أن روسيا بصدد "القيام بعدوان".
ومن الواضح أن الهدف من هذه المزاعم إلهاء الرأي العام عن المخاطر والمصاعب الحقيقية وخصوصا المصاعب الاقتصادية.
ومن الواضح كذلك أن نظام الحكم الأوكراني يحاول استغلال "تفاقم الأخطار" حول أوكرانيا لإبقاء رئيس الجمهورية بيوتر بوروشينكو في السلطة.
ومن أجل ذلك يمكن أن يلغي رئيس الجمهورية انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة في عام 2019 التي لا يمكن أن يفوز بوروشينكو فيها في حال كانت نزيهة أو يقدم على تزييف نتائجها كما أشار إلى ذلك السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف.