قال الخبراء إن المحيطات منذ عشرات الملايين من السنين كانت مليئة بالسلاحف التي تزن 2200 كيلوغرام، وأبقار البحر بحجم الحيتان وأسماك القرش بحجم الحافلات المدرسية. ومنذ حوالي 2.6 مليون سنة، بدأوا يموتون بشكل جماعي.
إن الموت الجماعي للأنواع الكبيرة، والمعروف باسم انقراض الكائنات البحرية الضخمة، يمكن أن يدمر أكثر من ثلث الأنواع البحرية الكبيرة في الأرض (بما في ذلك الميغالودون — سمك القرش الفكي الذي يصل طوله إلى 25 مترا). ما زال العلماء لا يعرفون بالضبط لماذا حدث هذا، وتم تحديد أحد العوامل وهو تغير المناخ — فقد أدى إلى تشكل عصر جليدي جديد، ونتيجة لذلك، انخفض عدد مصادر الغذاء في المناطق الساحلية بشكل كبير. ولكن هل كان حادث تغير المناخ هو السبب الوحيد للانقراض. أم أن هناك أسبابا أخرى؟
نشر بحث جديد في مجلة Astrobiology يقدم البحث نظرية جديدة: ربما أدى انفجار النجوم إلى تدمير عمالقة المحيطات.
وفقاً لأدريان ميلوت، الكاتب الرئيسي للدراسة وأستاذ للفيزياء وعلم الفلك في جامعة كانساس، هناك أدلة على أن مستعر أعظمي قريب — أو ربما سلسلة من المستعرات الأعظمية — كان بمثابة بداية انقراض ضخم قضى على عمالقة البحر. إذا كانت هذه الانفجارات النجمية أقرب إلى الأرض، فإنها يمكن أن تغمر الكوكب بإشعاع نجمي، مما يزيد تدريجيا من تواتر الطفرات والسرطانات بين حيوانات الأرض.
وكتب ميلوت في دراسة جديدة، أنه كلما كان الحيوان أكبر، زادت قدرته على امتصاص الإشعاع ، وهذا يقلل من فرصه في البقاء على قيد الحياة.
وقد يكون الإشعاع في الفضاء إلى جانب عوامل أخرى، مثل تغير المناخ، الأسباب التي أدت إلى انقراض عمالقة البحر. وأشار ميلوت إلى أن الدليل على انفجار مستعر أعظم قريب هو ببساطة "قطعة أخرى من أحجية الصور المقطوعة"، وهو يمثل انقراض الكائنات البحرية الضخمة، ولا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة للعديد من العوامل المحتملة.