واختار الحزب الشيوعي اللبناني البعيد كل البعد عن الاصطفافات السياسية والطائفية والمذهبية في لبنان شعار " إلى الشارع للإنقاذ… في مواجهة سياسة الانهيار" لتحركاته المطلبية.
وكان الأمين العام للحزب، النقابي حنا غريب، قد وجه دعوة إلى كل فئات المجتمع المتضررة من سياسات الدولة خلال مؤتمره الصحافي إلى التظاهر من أمام مصرف لبنان باتجاه ساحة رياض الصلح في وسط بيروت.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حملة كبيرة وواسعة مؤيدة للحراك الشيوعي الأحمر في بيروت من خلال هاشتاغ "إلى الشارع".
ومن أبرز المطالب والعناوين المطروحة خلال التظاهرة هي إصدار قانون يضمن الحماية الفورية لاحتياط تعويضات نهاية الخدمة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، فرض جدول زمني لأعمال تلزيم وتنفيذ مشاريع معامل إنتاج الكهرباء وإصلاح شبكات نقل الطاقة الكهربائية، إصدار قانون يلزم الدولة بإجراء تصحيح للأجور في القطاعين العام والخاص، كلّما ارتفع معدل التضخم الصادر عن إدارة الإحصاء المركزي عن نسبة 5%، التغطية الصحية الشاملة والمعالجة الفورية لملف استيراد وترخيص وتسعير الدواء، بالإضافة إلى ذلك اعتماد الضريبة التصاعدية وإعادة النظر بالهندسات المالية الأخيرة، وإعادة النظر في قانون السرية المصرفية الذي يشكل أحد أبواب التهرب الضريبي.
وشدد الحزب الشيوعي أنه طرح المبادرة السياسية والتحرك في الشارع لكنه لن يكون المحتكر الأساسي للحراك معتبرا أن هذه القضية تطال كل الفئات والمواطنين المتضررين والباب مفتوح أمام كل الأحزاب والنقابات والقوى اللبنانية الفاعلة التي أنهكها الوضع الاقتصادي والسياسي الحالي في لبنان.