وتشير الوثائق إلى أن "سي آي أيه" تعتمد في ذلك على مجموعة واسعة من البرمجيات الخبيثة، التي تطلقها على الإنترنت، وتستهدف المستخدمين من كل العالم تقريبا، وتستغل بالمقام الأول الأجهزة التي تستخدم شبكات "الإنترنت اللاسلكي" (واي فاي) العامة.
وتتمكن تلك البرمجيات الخبيثة من الولوج إلى إعدادات الواي فاي الخاص بتلك الشبكات، والسيطرة على قواعد بيانات تلك الشبكات بصورة كاملة، ومعرفة كافة الأجهزة التي تدخل إليها.
وأشارت "ويكيليكس" إلى أن تلك الوثائق تأتي ضمن مشروع أطلقته الاستخبارات الأمريكية باسم "ELSA"، والتي يعود تاريخها إلى عام 2013، والتي تستهدف بصورة خاصة كافة الحاسبات الشخصية والمحمولة العاملة بنظام تشغيل "ويندوز"، ثم تم تطويرها لتشمل كافة الهواتف الذكية أيضا.
ونقل "ويرد" عن أليكس ماكغورج، رئيس قسم الاستخبارات في شركة "إمبيتيون" للأمن السيبراني، قوله: "تلك التقنية رغم خطورتها، إلا أنها بسيطة جدا، تشبه طريقة جمع المعلومات من ترددات الراديو مثلا".
ويعمل "ELSA" على تسجيل كافة البيانات لكل الأجهزة التي تسجل الدخول على أي شبكة "واي فاي" عامة، عن طريق السيطرة على مستشعر "واي فاي" وتخزين كافة بياناته.
وأتم ماكغورج قائلا: "لو سألتموني، هل تمتلك وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية برامج تجسس من شأنها توقع ماذا تفعل ومكان وجودك؟ بعد تلك الوثائق يمكن أن أؤكد لك أنها يمكن أن تعرف بفضل تلك البرمجيات أي شيء يجري في العالم".