وقال أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، في تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، "تويتر": "تصريح سيغمار غابرييل الوزير الألماني السابق في منتدى الدوحة إن المنطقة في أزمة قطر لم تكن بعيدة عن تدخل عسكري غير صحيحة وتجانب الواقع، قرار الدول الأربع اتخذ بناء على دعم قطر للتطرف والتدخل في شؤونها، آنذاك قابلت غابرييل في برلين وكان متفهما لأسباب الأزمة".
وكان وزير الخارجية الألماني السابق، زيغمار غابرييل، كشف، أمس السبت، خلال كلمة له في العاصمة القطرية الدوحة، تفاصيل الغزو العسكري الذي كانت قطر على وشك أن تتعرض له في عام 2017، من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وأعاد الوزير الألماني إلى الواجهة ما سبق أن تناقلته وسائل إعلام غربية بخصوص تخطيط السعودية والإمارات لـ"شن حرب على قطر، بالتزامن مع اندلاع الأزمة الخليجية"، مؤكدا أن "الولايات المتحدة وأوروبا كانتا سببا في تجنب هذا التدخل العسكري".
وفي أغسطس/أب 2017، قال موقع "إنترسيبت"، في تقرير على موقعه الإلكتروني، إن المملكة العربية السعودية بدعم من الإمارات العربية المتحدة خططتا لعملية عسكرية في قطر الصيف الماضي، كانت تشمل عبور قوات برية سعودية الحدود البرية إلى قطر، ثم التقدم نحو 70 ميلا باتجاه الدوحة، وبدعم عسكري من الإمارات وبعد الالتفاف حول قاعدة "العديد" الجوية الأمريكية تسيطر القوات السعودية على العاصمة.
وعندما علمت قطر بالتحضير للعملية العسكرية، أخبرت وزير الخارجية الأمريكي حينها ريكس تيلرسون بالأمر، فاعترض على التدخل المحتمل، ودعا الملك سلمان وولي ولي العهد وقتها الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية عادل الجبير خلال مكالمات هاتفية، على عدم مهاجمة قطر أو التصعيد في الأعمال العسكرية، ودفع تيلرسون أيضا وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس على الاتصال بنظرائه في السعودية لشرح أخطار غزو كهذا. ونتيجة لذلك تراجعت السعودية عن هذه الخطط، خوفا من تخريب العلاقات مع واشنطن.
ورغم ذلك نفت السعودية والإمارات والبحرين ومصر طرح الخيار العسكري في أزمة حصار قطر، فإن أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أكد في مؤتمر صحفي من واشنطن، في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، أن الخيار العسكري ضد قطر كان مطروحا في بداية الأزمة، لكن التدخلات الأمريكية والغربية حالت دون تنفيذ هذا المخطط.
وتشهد منطقة الخليج أزمة بدأت منتصف 2017، عقب فرض السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر، حصارا بريا وبحريا وجويا على قطر، تحت مزاعم دعم "الإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على القرار الوطني والسيادي القطري.