وأكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن هذه التصريحات تعد بمثابة "انقلاب" على الاتفاق ذاته. وقال، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "إن وفد الانقلابيين في مفاوضات السويد يسعى للتملص من الاتفاق قبل تنفيذه، وتصريحات الحوثي انقلاب صريح على اتفاق السويد الذي لم يجف حبر توقيعه"، مشدداً على أن "الاتفاق نص على انسحاب الميليشيات من الحديدة وموانئها الحديدة والصليف ورأس عيسى".
وكان عضو وفد صنعاء في مفاوضات السويد، عبد الملك العجري، قال، في بيان، تلقت "سبوتنيك" نسخة منه، إن "عملية تسليم الميناء شائعات لا صحة لها، وهي مجرد بروبغندا إعلامية يحاول العدوان من خلالها التعويض عن هزائمه ميدانيا وسياسيا".
وأضاف العجري: "بنود الاتفاق واضحة وصريحة لا تتضمن تسليما للموانئ كما يدعي العدوان ومرتزقته، بل إعادة ترتيب الوضع لما يسهم في تخفيف معاناة اليمنيين". وتابع، "بنود الاتفاقية نصت على انسحاب ميليشيات العدوان ومرتزقته عن أطراف المدينة إلى خارجها، الاتفاق نص على أن السلطات القائمة هي من تتكفل بإدارة الوضع الأمني والمدني للمدينة".
وانطلقت المشاورات حول الأزمة اليمنية، يوم الخميس الماضي، في السويد، وتعد هذه المحادثات فرصة قائمة للتوصل إلى صيغة ما لإنهاء الحرب المتواصلة في اليمن، منذ العام 2014، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من اليمنيين، العسكريين والمدنيين منهم، فضلا عن نزوح السكان، وتدمير البنية التحتية، وانتشار الأوبئة والمجاعة.