وصرح يان شولتس هوفن، مؤسس شركة بلانيو لإدارة مشروعات برمجيات الكمبيوتر في برلين، أنه "بعد أن طبق نظام العمل لأربعة أيام في الأسبوع على موظفي شركته العشرة هذا العام الأمر صحي على نحو أكبر كثيرا، ونقوم بالعمل بصورة أفضل إذا كنا لا نعمل عددا جنونيا من الساعات"، بحسب ما نقلت "رويترز".
وحتى في اليابان تحث الحكومة الشركات على السماح للموظفين بعطلات صباح الاثنين، وهو بداية أسبوع العمل، على الرغم من أن خططا أخرى في الدولة المشهورة بالانخراط المفرط في العمل لم تفلح كثيرا في إقناع الموظفين بالتخفيف من وطأة العمل عن أنفسهم.
ويحاول اتحاد نقابات العمال البريطاني (تي.يو.سي) دفع البلاد بأسرها لتبني أسبوع عمل من أربعة أيام بنهاية القرن وهو مسعى يؤيده حزب العمال.
ويقول الاتحاد إن اختصار أسبوع العمل وسيلة لاقتسام العمال للثروة الناتجة عن استخدام تكنولوجيا جديدة مثل الروبوتات مثلما حصلوا على حق العطلة الأسبوعية خلال الثورة الصناعية.
وقالت كايت بيل رئيسة قسم الاقتصاد في الاتحاد "سيقلل ذلك من الضغط الناجم عن محاولة التوفيق بين العمل والحياة الأسرية وقد يحسن من المساواة بين الجنسين. الشركات التي طبقته بالفعل تقول إنه أفضل للإنتاجية ورفاهة الموظفين".
وأوضحت لوسي جرين، الخبيرة في شركة (جيه. والتر تومسون) للاستشارات إن هناك استنكارا متناميا للإرهاق في العمل سلطت الضوء عليه موجة انتقادات ثارت بعد تغريدة إيلون ماسك رئيس تسلا قال فيها "لم يغير أحد أبدا العالم في أسبوع عمل من 40 ساعة".
وأضافت جرين: "بدأ الناس في التراجع عن أسلوب الحياة الرقمي المستمر على مدار الساعة الذي نحياه الآن وأدركوا أن مشكلات الصحة العقلية والنفسية تنجم عن الاتصال المستمر بالعمل".
وأظهر مسح أجرى في الآونة الأخيرة وشمل ثلاثة آلاف موظف في ثماني دول بينها الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا أن نصف المشاركين تقريبا يعتقدون بأن بإمكانهم إتمام مهامهم بسهولة في خمس ساعات يوميا إذا لم تصادفهم أي معوقات.
لكن كثيرين يتخطون بالفعل ساعات العمل الأسبوعية الأربعين على أي حال، وفي ذلك تصدرت الولايات المتحدة كل الدول في المسح إذ قال 49 بالمئة إنهم يعملون لوقت إضافي.